حمدنا الله وشكرناه على تخرج احد اقاربنا في احدى الجامعات الاجنبية بتقدير عال حلفت الوالدة ان تقيم حفلة لم يسمع بها القاصي والداني وان تجلب الى الحفلة احسن الطقاقات وان تذبح الذبائح وعين الحسود فيها عود اما صاحب الشأن والذي اتم دراسة الماجستير في احد علوم اللغة العربية فانه مشتت البال وضائق الصدر ابتسامته لا تعبر عما بداخله حلفت عليه ان يفصح عما بصدره فنحن تربطنا به اتفاقية الدفاع المشترك ضد الكآبة والحزن سمعت هذا الكلام الوالدة والاخوات وجارتنا الطيبة وغيرها ممن حضر العرس الحزين تأوه صاحبنا وقال اريد ان اكمل دراستي لمرحلة الدكتوراه ولكن من اين احصل على بعثة وقد فكرت ان اكمل الدراسة على حسابي الخاص ولكنني لا استطيع سالت دموعه وكأنها جمر يتدحرج من بركان سائل لم يفهم الوالد ولا الوالدة ما تعنيه درجة الدكتوراه لقريبنا فحاولوا ان ينسوه ذلك بان عرضوا عليه الزواج باجمل فتاة لم يلق الاقتراح سوى الآهات والحسرات المتكسرة على صخرة الحلم قرر الاهل عمل جمعية لدعم ابنهم لكي يكمل دراسته وتكون اعضاء الجمعية من الوالد والوالدة والاخوات والجيران وقرروا ان يساهموا بكل غال ونفيس. بادرت الام ببيع معاضدها وبقية حليها والاخوات فعلن ذلك قررت الاخوات ان يعملن اشغالا فنية ليبعنها في السوق لكي توفر نقودا لبعثة قريبهم اما الوالد فانه اعلن بحزن وفرح عن بيع مزرعته الصغيرة وبيع سهمه في بيت ابيه لكي يسهم ايضا في توفير تكاليف البعثة اما الجارة العزيزة فقررت بيع بقرتها لتؤدي حصتها ايضا. امام المسجد المجاور والمحسن الكبير ابو ابراهيم شاركا ايضا. نجحت المبادرة وابتعث سليم وتخرج كان هذا قبل ثلاثين سنة ولكن ماذا عن الآن؟ اقترح عمل جمعية اهلية مهمتها توفير الدعم المالي للراغبين في اتمام دراستهم في الخارج او الداخل ويجب ان تدار هذه الجمعية من قبل اناس مختصين والدعم المالي يجب ان يكون سلفة يعطى للطالب او الطالبة على ان يرد بعد التخرج على شكل اقساط مصدر هذه الاموال يكون من تبرعات او اوقاف او غيرها كم ستسعد عندما توقف عمارة لتمويل بعثات سعودية لدراسة الطب والهندسة وغيرها نعم صدقة جارية ومثل هذه الجمعيات موجودة في الغرب ولكن هل تتبناها ايضا المنطقة الشرقية قولوا معي ان شاء الله.