لا شيء يزعجك ويقض مضجعك ويجعلك في حالة قلق مستمر أكثر من شعورك بالخوف من المستقبل. من ذلك المجهول الذي لا تعرف ماذا يخبؤه لك خاصة إذا ارتبط الأمر بمشاعر وجدانية تمكنت منك ولا تستطيع بأي حال من الأحوال التحكم فيها أو السيطرة عليها . إنك في هذه الحال في صراع مع نفسك تسألها من حين لآخر، ترى هل ما أقوم به صحيح أم لا؟ وهل الطريق الذي أسير فيه هو الذي أحلم به وأتوق إليه تجد نفسك في حيرة حقيقية تريد الاستمتاع بالفعل بما بين يديك وما حولك ؟ تريد أن تعيش السعادة الحقيقية مع من تريد أن تقول لمن هم حولك مقدار المتعة التي تشعر بها ولكنك لا تستطيع لأنك لا تعرف هل تصل إلى نهاية طريق السعادة أم أن هناك عقبات تنتظرك كي تعترض طريقك وتحول بينك وبين ما تريد. تحاول بكل ما تستطيع استخدام الدفاعات النفسية لديك وإيجاد المبررات المنطقية كي تقول لنفسك أنك قوي وإذا بك تكتشف أنك أضعف مما كنت تتوقع بكثير بل وأضعف من أن تعترف بذلك لنفسك ! تحاول الهروب من الواقع المتعب المتخم بالتساؤلات الحائرة ولكنك تجده أمامك في كل مكان تتجه إليه وفي كل مناسبة تشارك فيها وفي كل موقف يذكرك به هذا الخوف الذي يطوق أعناقنا لاشك يحد من ابداعاتنا ويقلل من عطاءاتنا ويؤخر من إنجازاتنا. بودك ان تعمل الخير، أن تساعد الآخرين أن تبادر بأشياء حلوة، أن تكون لك بصمات واضحة في خدمة المجتمع وأن وأن ولكن مجرد أحساسك أن هناك من يتربص بك ويطعنك في الظهر وأن هناك من يشي بك ليثبت أنك لا شيء أو أن ما تقوم به لهدف أو لفصد شخصي كل هذا وغيره كثيراً يجعلك تعيد النظرة مرات ومرات في الاستمرار فيما تعودت عليه ويا ترى من الخاسر . هل هو أنت يا من يتعب ويجتهد لوجه الله ؟ ويا من يعمل على حساب نفسه وأهله وماله، أبداً لست أنت الخاسر الوحيد بل هو المجتمع، أولئك الذين في حاجة ماسة إلى لمساتك الحلوة وإبداعاتك المميزة ووقفاتك المتواصلة معهم في السراء والضراء ومن هو الفائز يا ترى ، انهم أولئك الحاقدون الكسالى المرضى الذين لا يظهرون إلا في الخفاء كالخنافس أولئك الذين لا هم لهم سوى تصيد أخطاء الآخرين حتى لو لم تكن أخطاء إلا في رأيهم والذين ليس لهم هم سوى تعكير الأجواء الصافية بين المحبين وإضاعة الفرص الحلوة على الجادين والمبدعين أولئك الذين لا يكلفون أنفسهم حتى عناء السؤال عما يسمعون والتأكد مما يقوله الاخرون والمشكلة أين هي ؟ إنها فينا نحن ، نحن من يصدق كل شيء نحن من يساهم في انتشار الاشاعات المغرضة هنا وهناك نحن من لا نكلف أنفسنا إسكات الأفواة الشريرة وإفهامها أن هذا هو الخطأ بعينه وأن تلك هي الغيبة المحرمة نحن من نسكت على الخطأ الذي نراه بأعيننا ونسمعه بآذاننا وكأن الأمر لا يعنينا متجاهلين أو ناسين إن الدور آت علينا عما قريب لا الحاقدين والمغرضين وضعاف النفوس لا يميزون بين الصالح والطالح وبين من هو في حالة ومن هو غير ذلك. وحينما يقول الشخص منا هذا ما كنت أخشاه، فإنه يصل إلى نقطة اللا عودة والتي تعنى تبعات كثيرة فيما بعد على كل تصرفاته ونظرته لكل من حوله انك أحياناً بل كثيراً تقول هذه العبارة لأنك تحس بشيء معين يقلقك وتخشى حدوثه وحينما يحدث لا ترتاح لحدوثه بالطبع ولكنك ترتاح لأن ظنك من مكانه وأن حدسك لم يخنك خاصة حينما تكون هناك مؤشرات واضحة داله على حدوث مالا تحمد عقباه وحينها وبشكل لا ارادي تجد نفسك وبكل حسره وربما تضرب أخماساً في أسداس وتقول هذا ما كنت أخشاه اي هذا ما تمنيت الا يحدث وبهذه الصورة التي توقعتها. أما لو كان الأمر متعلقاً بالمشاعر الإنسانية فحدث ولا حرج لأن ما يحدث من الصعب تعويضه بسهولة، إنها المشاعر أعز ماتملك هي ما تخسرها وهم الأحباب أغلى من تفقدهم وهو كبرياؤك وعزتك وكرامتك هي من تقول عليها السلام بكل أسف وحسره. ولكن الجانب المشرق هي انك قد تقول هذا ما كنت أخشاه حينما تشعر أن وقت السعادة الذي تقضيه مع من تحب بدأ ينقص وأن رحلة شهر العسل الحلوة التي ربما تكون أشهرا أو عده سنوات بدأت في الأنقضاء هي الأخرى أو إن التجربة التي تعيشها بكل سعادة دخل فيها ما ينغص ويعكر صفوها وهنا تتمنى من كل قلبك ألا يحدث ما تخشاه خاصة إذا شعرت أن هناك أشخاصا مهمتهم التشويش عليك وبدأت تلاحظ مؤشرات ذلك من قريب أو بعيد وعلى أي حال قد يكون الكثير ما تخشى حدوثه او السماع عنه ولكن طالما كان إيماننا بالله قوياً وطالما كان الله معنا في كل وقت وفي كل مكان سوف لن يكون لهذا الخوف ما يبرره وان حدث لا قدر الله فلن يكون تأثيره تلك السلبية والسوء وكل بالأخبار الحلوة السارة أيامك.. لم أقل لك ذات يوم وفي بداية معرفتي بك أنني لا أريد ان احتفظ بشيء لك ؟ أي شيء يذكرني بك ؟ أو يدلني عليك ؟ أو يدفعني ويغريني للإتصال بك والتواصل معك ؟ @ @ @ فيكفيني ما عرفته عنك ولما لمسته منك وما وجدته فيك من أشياء جميلة لن أنساهالك ما حييت أشياء رائعة لا يمكن لإنسان كائنا من كان وأينما كان إلا أن يعجب بها أيما إعجاب ويحترم صاحبها ايما احترام ويتطلع لمعرفته بفارغ الصبر ولصحبته وكأنه توأمه ورفيق دربه الغالي الذي لا يفارقه مهما كانت الظروف نعم كنت أقول منذ البداية ولنفسي طبعاً لا أريد الاستمرار معك أو التعود عليك وكنت اكررها من حين لآخر ليس كرها فيك أو تعالياً عليك أو نفوراً منك ولكن لانني كنت اعرف تماماً ما هي النتيجة وماذا سيحدث لي بعدها إن أنا عرفتك أكثر وتقربت منك أكثر وعاشرتك أكثر واكثر @ @ @ فليس أحد أعرف بعواطفي مني فانا أعرف نفسي وأكبر من أي شخص آخر وأعرف مكامن قوتي وضعفي وأعرف ماذا سيجره تواصلي معك من أشياء اكبر مني أنا لا أستطيع التحكم فيها ! أو السيطرة عليها ! أو التخلص منها بسهولة فيما لو أردت ذلك ! @ @ @ لقد كنت أعرف حينها حينما عرفتك عن قرب ان شخصاً مثلك بروحه الحلوة وذوقة الرفيع وتواضعه الجم وشفافيته المرهفة وبساطته المحببة وإنسانيته الراقية كنت أعرف أن أنسانا بهذه الخصال لا محالة سوف يجذبني إليه ويحببني فيه ويقربني منه ويعلقني به @ @ @ وأن إنسانا مثلك لابد أن يحدث تحولا كبيراً في حياتي تحولاً لا أدري حقيقة إلى أين يأخذني معه والى اين يحط بي وكيف سيكون مصيري بعدها @ @ @ لأن ما هو موجود لديك هو ما أفتقده وأحن إليه وأبحث عنه وأطالب به منذ أن عرفت نفسي ومنذ أن أدركت أن الحياة دون صدق لا معنى لها دون أحساس بالآخرين لا مذاق لها @ @ @ كنت احاول بكل ما أستطيع أن ابتعد عنك وأتحاشى الطريق الذي تسلكه والمكان الذي تذهب إليه والجمع الذي تتحدث فيه خشيه أن تلتقي عينانا وتسمع أذني صوتك فأحن إليك وأقترب منك فانهار امامك وأعترف لك بكل شيء بحقيقة مشاعري الصادقة نحوك التي لا استطيع مقاومتها أكثر من ذلك وبحقيقة ضعفي المتزايد امامك الذي لا أستطيع اخفاءه عنك أكثر من ذلك @ @ @ كنت أقول لنفسي حينما أحسست بك أكثر كفى أيها القلب يكفي إلى هنا مازلنا في البداية مازلنا قادرين على رسم النهاية والتحكم فيها الآن وقبل أن يفوت الأوان الآن .. فكل شيء بالإمكان الآن قبل أن يتحكم في الحب ويصبح صعبا علي وعليك أن ننتزعه من قلبينا حينما نريد وحينها نقول : ليت ما جرى ما كان ! كنت أقول ذلك وأكثر من ذلك لأنني من داخلي ومن أعماق داخلي وبإحساسي القوي كنت أخشى شيئاً لا أريده أن يحدث لي فيتعبني معه ولا استطيع تحمله @ @ @ وها هو ما كنت أخشاه قد حصل فعلاً قد أحببتك بصدق وتعلقت بك ولم أعد قادراً أبداً على الاستغناء عنك أو مجرد التفكير لحظة واحدة في أن تكون بعيداً عني أو أكون بعيداً عنك @ @ @ ها أنذا أجد نفسي ودون أن أشعر أغار عليك بشدة من النسمات الطائرة وأتقصى أخبارك بلهفة من الطيور الشاردة من الألسنة الحاقدة @ @ @ ها هو ما كنت أخافه وأحاول تحاشيه ها هو حبك يلاحقني أينما ذهبت ! يرافقني كظلي ! وكانه قدري الذي لا أستطيع ابداً سوى أن أقبل به وأتعايش معه ! رغم ما فيه ورغم ما أعانيه ! فهل عرفت الآن لم كنت أتحاشاك وأكتفي منك بالقليل رغم أنني أريد منك الكثير ؟ وأسأل عنك من بعيد وأنت مني قريب ؟ واتواصل معك من مكان مجهول يصعب عليك معرفته ؟ أو الاستدلال علي من خلاله ؟ @ @ @ وصدقني لم أكن هارباً منك لشيء لا أحبه منك أو لا أطيقة منك كلا وألف كلا @ @ @ ولكنه قلبي المسكين قلبي الضعيف الذي كنت أشفق عليه وأخاف عليه ان ينفطر وأن ينكسر ومنك أنت وأن يخسرك بعد أن أحبك وتعلق بك ووجد فيك دنياه وروعه الحياة @ @ @ لذا آثرت أن أظل بعيداً أراقبك من بعيد أخدمك من بعيد ولكن حتى هذا الشيء لم أفلح فيه ! @ @ @ ووجدتي بدلاً من ذلك أقترب منك أكثر مما كنت أتوقع وأقع في شراكك في أجمل شراك نصب لإنسان شراك حبك @ @ @ فهل ألام حينما أردت أن أكون بعيداً عنك وحينما أردت أن أكتفي بالقليل منك ؟ فقط لأ أشعر بالراحة ؟ وان كنت لا أدري أي نوع تلك هي الراحة ! وأي راحة أريد .