أدت التطورات التقنية السريعة والمتلاحقة إلى إحداث الكثير من المتغيرات ومتطلبات الرفاهية في العديد من المدن والمناطق في بعض البلدان, وقد نجم عن ذلك تحول كبير في مواقع بعض الصناعات وولادة مناطق صناعية جديدة, وقد تخصص عام 2002 ببعض التطورات والابتكارات المميزة التي حققت إنجازات متميزة في عالم العلوم والاتصالات والملابس وحتى الرياضة وألعاب الأطفال.وتشمل أهم الابتكارات الطبية لعام 2002... مجال العلم والتكنولوجيا مادة "ايروجل" تم تطوير مادة جديدة تسمى "ايروجل" كانت قد ابتكرت عام 1930 ولكن أعيدت هندستها حديثا من قبل وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا), لتصنّف كأخف مادة صلبة في العالم, وهي مسجلة في كتاب جينيس للأرقام القياسية, حيث تزن 0.00011 من الباوند أي 0.0005 من الكيلوغرام, أو نصف غرام, لكل انش مكعب, وهي أثقل بقليل من الهواء الذي يزن 0.00004 من الباوند. وتبدو مادة "ايروجل" كالدخان, ويمكن تجميدها في مكانها فتظهر كمادة عديمة الوزن شفافة وضبابية, ولكنها في نفس الوقت صلبة, وتشبه الزجاج في تركيبها الكيميائي. وتستخدم هذه المادة بصورة رئيسية في محطات الفضاء لالتقاط الجسيمات الفضائية الصغيرة التي تتحرك بسرعة عالية، ليتم إحضارها إلى الأرض وتحليلها. سيارات المريخ من المنتظر أن يتم الانتهاء من تصنيع أسرع سيارة في العالم تبلغ سرعتها 10 أقدام في الدقيقة, في عام 2004 وتسمى سيارة المريخ. وتعمل وكالة "ناسا" على اختبار نموذجين آليين لسيارات روفر، لإرسالهما إلى الكوكب الأحمر في مهمة استطلاعية من المقرر أن تنطلق في الصيف القادم. وستتحرك هاتان المركبتان الشمسيتان إلى مسافة 330 قدما, وهما مزودتان بتسع كاميرات وثلاثة أجهزة من المقياس الطيفي لجمع الملاحظات والأدلة العلمية والبحث عن وجود الماء في كوكب المريخ. البرج الشمسي للحصول على كهرباء رخيصة الثمن وآمنة للبيئة, بنى العلماء الأستراليون بيتا زجاجيا على مساحة 20 ألف آكر, لالتقاط الهواء وتسخينه, وبرج ضخم طوله كيلومتر واحد في وسطه, بحيث يتصاعد الهواء الساخن من البيت الزجاجي خلال البرج والمدخنة لتحريك توربينات خاصة, وتوليد كهرباء تكفي لتشغيل 200 ألف منزل! ومع أن ذلك قد يبدو كنوع من الخيال العلمي, إلا أن هذا المشروع تحت الإنجاز لنيل مصادقة الحكومة الأسترالية عليه, وعند إتمامه, سيصبح هذا البرج الشمسي الذي يكلف 800 مليون دولار أطول بناء صنعه الإنسان في العالم. لوحة مفاتيح الحاسوب الافتراضية طورت شركتان أمريكيتان نموذجا أوليا للوحة مفاتيح افتراضية تم تصميمه لمرافقة الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الخلوية والحواسيب الشخصية, وتعمل بواسطة حزمة ليزر تطلق شعاعا أحمر اللون متوهجا, من لوحة المفاتيح على المقعد أو أي سطح أملس آخر, ويعمل جهاز إحساس فيه، كذلك المستخدم في الكاميرات الرقمية، على مراقبة الانعكاس من الضوء تحت الأحمر المسلط على نفس البقعة الضوئية, وتتحدد المفاتيح المستخدمة بالطريقة التي يتغير فيها هذا الانعكاس. وتتجسد أهم الابتكارات في مجال الاتصالات في : قفازات بريل مخصصة للصم وهي عبارة عن جهاز إلكتروني على شكل قفازات جلدية، يعمل على ترجمة لغة الإشارات إلى نصوص للأشخاص الصم وغير القادرين على الكلام, حيث يحس هذا الجهاز بحركات يد المستخدم وينقلها بطريقة لاسلكية إلى جهاز مراقبة يدوي صغير تظهر فيه الإشارات ككلمات. مترجم الكلاب اخترع باحث ياباني جهازا إلكترونيا عبارة عن مايكروفون لاسلكي يوصل في طوق العنق عند الكلب, وجهاز مستقبل يدوي يترجم أصوات النباح إلى عبارات مفهومة مثل "لا أطيقك" أو "كم أنت ممل" أو "أشعر بالوحدة" ! ويعمل هذا الجهاز بجمع عينات من ضجيج الكلاب وتفسيرها من قبل مختصين في السلوكيات الحيوانية, وتخزينها في ملفات خاصة بالكلاب, وعندما ينبح الكلب، ينبعث الصوت إلى الجهاز المستقبل وتتم مطابقته مع البيانات المسجلة. سيارة بدون محرك سيارة المستقبل بلا محرك ولا عجلة قيادة ولا دواسات فرامل، ولا تحتاج إلى الجازولين ولا تسبب التلوث, لأنها تطلق بخار الماء فقط, وتعمل كسيارة بورش عالية الأداء .. تم عرضها مؤخرا في معرض باريس للسيارات.وأوضح المصممون أن هذه السيارة التي ستتوافر في الأسواق عام 2010، تشغل بواسطة خلايا وقود كتلك المستخدمة في محطات الفضاء المدارية, بدلا من محرك الاحتراق الداخلي, وتتولد الطاقة نتيجة تفاعل كهروكيميائي بين الهيدروجين والأكسجين الذي ينتج عنه الحرارة والماء كنواتج ثانوية, فلا تنبعث روائح أو أدخنة أو مواد سامة من العوادم، وتقل نسبة غازات البيت الزجاجي المسببة لظاهرة السخونة العالمية في الجو. السن الهاتفي إذا كنت متضايقا من وضع هاتفك الخلوي على وسطك وفي حزامك, فسيصبح بإمكانك مستقبلا الاستغناء عن ذلك باستخدام السن الهاتفي !!. فقد طور باحثان بريطانيان نموذجا أوليا إلكترونيا يمكن غرسه في الضرس ليتلقى مكالمات الهاتف الخلوي, ويتم ترجمة الإشارات إلى اهتزازات تنتقل من السن إلى الجمجمة إلى الأذن الداخلية حيث يتمكن المستخدم من سماعها. ويرى المصممون أن هذا الجهاز مدهش في أعمال الجاسوسية ولعبة كرة القدم حيث سيتمكن اللاعبون من تلقي التعليمات دون لفت الأنظار. محركات نفاثة صديقة للبيئة ابتكار محركات طائرات نفاثة لا تلوث الجو وتطير أسرع من الصوت بسبع مرات دون أن تتزود بأي وقود, ويتم تشغيلها بالأكسجين الذي تلتقطه من الهواء أثناء حركتها, لتتخطى المسافة بين نيويورك وطوكيو في ساعتين فقط !..ومن المتوقع أن تحدث هذه المحركات ثورة كبيرة في مجال الصواريخ الفضائية والطائرات التجارية. سماعات بلا أسلاك للهواتف النقالة بفضل تكنولوجيا "بلوتوث" الجديدة التي طورتها مجموعة من مهندسي الإلكترونيات لوصل المكونات الرقمية المختلفة لمسافات قصيرة, تم تطوير سماعات بلا أسلاك للأنواع المختلفة من الهواتف الخلوية من أجهزة نوكيا وموتورولا وجابرا وبلانترونيكس وسوني اريكسون, يمكن استخدامها في أي مكان وزمان, ولكنها تحتاج لإعادة الشحن كالهواتف تماما. نحوالحياة العصرية أسهل مصابيح العلاج اللوني أكدت دراسات كثيرة أهمية الألوان في تحسين المزاج والنفسية ورفع المعنويات, لذلك طور العلماء مصابيح علاج صغيرة ملونة تضيء بألوان الأحمر والأصفر والأخضر المتداخلة، وموضوعة داخل إطارات من الألمنيوم يتراوح حجمها من 2 - 6 أقدام, وهي مزودة بنفس اللمبات الفلوريسينية المستخدمة في العلاج الضوئي للمصابين باضطرابات الكآبة الموسمية العاطفية في فصل الشتاء. الفراش المريح ابتكر العلماء في شركة "آوتلاست" نوعا من فراش الأسرة يمكن التحكم فيه تبعا لحالة الطقس, ويبدو هذا الفراش بوسادته وشراشفه ولحافه تقليديا, ولكنه مزود في طبقاته بكبسولات صغيرة تسمى "ثيرماكيولز" التي تمتص وتخزن وتطلق الحرارة عند الحاجة لتنظيمها. وقد تم سابقا تطوير نوع من هذه المادة المتحكمة في التغير الفيزيائي, في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لاستخدامها في قفازات رواد الفضاء، وقد استخدمت أيضا في أحذية الرياضيين وخوذ المتزلجين، وغيرها من ملابس الطقس البارد. المقاعد الرغوية خصصت هذه المقاعد المبتكرة للأطفال من سن الثالثة إلى السادسة، وهي مصنوعة من الرغوة غير السامة المستخدمة في الأقمشة الرياضية, وتأتي بألوان مختلفة وأشكال متعددة لتتناسب مع حجم الغرفة, ولكنها تستطيع تحمل الأشخاص البالغين الذين تصل أوزانهم إلى 135 كيلوغراما. مدمر الألغام الأرضية يعتبر المدمر "ايلادين", أحدث الأفكار في الكشف عن الألغام الأرضية, ويعتمد على الأصوات بصورة رئيسية، حيث يتم سكب الماء فوق حقل الألغام, ثم مراقبة الأصوات الصادرة، كما يساعد النظام في الكشف عن المتفجرات وتعطيلها دون الحاجة إلى إظهارها, مما سيساعد في الوقاية من مئات الملايين من الألغام المزروعة في مناطق الحروب حول العالم. المكنسة الآلية تمكن العلماء في عام 2002 من ابتكار جهاز آلي "رومبا"، يساعد في تنظيف المنزل بالكامل، ويعمل بواسطة البطاريات القابلة لإعادة الشحن, على تكنيس البيت ومسح الغبار عن الأثاث, وتنظيف الزوايا والأماكن الضيقة التي لا يمكن الوصول إليها, وهو مزود بأجهزة إحساس تمنعه من الارتطام بالجدران أو الأثاث أو السقوط من الأدراج والأماكن المرتفعة, وعند الانتهاء من التنظيف، يطلق رومبا صوت إنذار ويطفئ نفسه ! مظلة السلامة نتيجة أحداث 11 سبتمبر التي جرت في الولاياتالمتحدة عام 2001، وانهيار برجي التجارة العالميين في نيويورك, ابتكر المصممون مظلة إنقاذ خاصة تعتمد على نظام تفريغ مائي، لمساعدة الأشخاص على الهرب من أماكن الانهيار المرتفعة بسرعة. ويتم تحميل هذه المظلة على جدران المبنى، وفي حالات الطوارئ, تنفتح الزنبركات فيها وتهبط إلى الأرض, وتستغرق عملية الانزلاق من الطابق العلوي في عمارة تتألف من 11 طابقا, 19 ثانية فقط. مجال الملابس قماش النانو تعتبر تكنولوجيا النانو من أبرز وأهم التطورات العلمية الحديثة, ويبدو أنها لا تقتصر على الذرات والمواد الفيزيائية وحسب، بل دخلت إلى مجال الملابس أيضا, فقد نجح العلماء في شركة (لي) المشهورة, في خياطة بنطال يبدو عاديا في مظهره وملمسه, ولكنه مصنوع من قماش تمت معالجته كيميائيا لإعطائه صفة "سبلات النانو"، وهي ملايين من الألياف الدقيقة التي يبلغ طولها واحدا من المائة ألف من الانش، لتساعد في مقاومة الشظايا والحروق. الجاكيت الموسيقي أما الابتكار الآخر فهو المعطف الموسيقي .. عندما تنخفض درجة الحرارة, يضطر عشاق الموسيقى للأختيار بين إغلاق الجاكيتات والمعاطف أو الاستماع للموسيقى من المسجلات الصغيرة المحمولة والتعرض للبرد, أما مع معطف "بيورتون ايه جي كلون"، فقد أصبح بالإمكان التحكم في الموسيقى أثناء تساقط الأمطار والثلوج دون مشكلة, فهو مصنوع من قرص سوني صغير ومسجل موسيقى رقمي تمت خياطتهما في قماش المعطف نفسه, بحيث تكون أجهزة التحكم في المسجل أقمشة حساسة للمس موجودة في كم المعطف, وبالتالي يستطيع المستخدم التحكم بالموسيقى عند الضغط على كمه فقط. ويتوافر هذا المعطف في شركة "بيورتون" الأمريكية, بسعر 999 دولارا. قماش الكشمير المقاوم للماء إضافة إلى ملمسه الرائع ونعومته ودفئه, نجح الباحثون في شركة "لوتزاندباتموس" في خياطة سترة قصيرة من قماش الكشمير، مقاومة للماء بسبب تغليف ألياف هذه السترة التي يصل ثمنها إلى 1100 دولار, بمادة التيفلون. وتتم المعالجة الكيميائية للقماش عند غسل الكشمير لأول مرة لجعله ناعما وسهلا للحياكة, ولا تختلف هذه السترة في مظهرها عن أية سترة أخرى, لذلك فالفرق يلاحظ عند سكب الماء عليها وعدم تبللها. الألعاب والأدوات الرياضية طائرة شراعية لا تتحطم تم في هذا العام تطوير طائرة خاصة لمحبي الطيران الشراعي, لا يمكن أن تتحطم أبدا .. فبفضل تصميمها المبتكر الجديد, فان طائرة القوة هذه لاسلكية، وتتألف من جناحين طول كل منهما 80 سنتيمترا, ومروحتين تجعلها أكثر استقرارا على المرتفعات التي يصل علوها إلى 30 مترا, وهي تهبط بسلام وتنزلق بسهولة مهما كان الخطأ في الهبوط خطيرا. الدمية سيندي الذكية وهي دمية ذات شعر أشقر وعيون زرقاء, يمكنها الزحف بفضل المعالجات الحاسوبية الدقيقة ذات 16 بت, وبرنامج الإدراك الصوتي, وكاميرا رقمية موضوعة في صدر الدمية, كما أن بإمكانها أداء بعض الحسابات البسيطة والتعرف على الأشكال والألوان الأساسية، وتستجيب لحوالي 70 سؤالا مبرمجا, وتقرأ بطاقات ضوئية مسجلة في كلماتها الإنجليزية التي تبلغ حوالي 659 كلمة, وبعض الكلمات الألمانية والإسبانية والإيطالية والفرنسية. غواصات صغيرة تم تطويرها لمساعدة الغواصين في اكتشاف أعماق البحار, وهي تعمل على البطارية ومزودة بكاميرات وأضواء يمكن تشغيلها بواسطة جهاز تحكم لاسلكي, بحيث يوصِل سلك أسطواني موضوع خلفها, كل ما تصوره إلى شاشة مراقبة, ويطلق على هذه الغواصة اسم (السمكة الجاسوسة), ويمكنها الوصول إلى عمق 150 مترا في الظروف الباردة والخطرة على حياة الغواصين. المزالج الذكية وهي مزالج مصنوعة من مادة خاصة تتفاعل مع التوتر الفيزيائي وتولد الكهرباء، ومزودة برقاقة حاسوبية تراقب ناتجها الكهربائي، مما يسمح لها بتحديد الطبيعة الفيزيائية للثلوج التي يتم التزلج عليها, وصعوبة الانعطاف. وتعمل الرقاقة على نقل الإشارات الكهربائية إلى المزلاج الذي يتفاعل بدوره بالارتخاء أو التصلب، وبالتالي يتمتع الهاوي بتكم أكثر ووقت أفل دون خطر. الهواتف الدقيقة في الأسنان