منذ انطلاقة الإنترنت في بداية 1999م وإلى اليوم، ونحن كمستخدمين لهذه الخدمة نعاني ارتفاع أسعارها التي تعد من الأغلى في العالم، علماً بأن الإنترنت تقدم مجاناً تقريباً في كثير من دول العالم. وتكلف الإنترنت هذه الأيام ما معدله أربعة ريالات للساعة الواحدة، تتقاسمها شركة الاتصالات السعودية والشركة المزودة للإنترنت، حيث تحصل شركة الاتصالات على ثلاثة ريالات وتحصل الشركة المزودة للإنترنت على الريال الباقي. وقد أعلنت شركة الاتصالات عن تخفيض في هذه الخدمة يبدأ بعد حوالي الأربعة أشهر، ليصبح سعر الساعة ريالين وأربعين هللة!! ولكن للأسف بعد كل هذه السنوات الأربع من عمر الإنترنت لدينا، لم تأت هذه الشركة إلا بهذا التخفيض، الذي لو سكتوا عنه لكان أفضل. في حين أنه يفترض أن تكون هذه الخدمة مجانية من جهة شركة الاتصالات على الأقل! أما الطرف الآخر في هذه القضية فهو الشركات المزودة للإنترنت التي تتراوح الأسعار لديهم في حدود الريال الواحد للساعة. والذي يحكم الأسعار لدى هذه الشركات هي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، المزود الحقيقي والوحيد للإنترنت في المملكة. حيث تشتري الإنترنت من الخارج وتبيعه على الشركات المزودة للإنترنت التي بدورها تبيعها علينا كمستخدمين لهذه الخدمة. ولكن، لماذا تصلنا هذه الخدمة بريال للساعة، وهي في أغلب الدول الأخرى شبه مجانية؟ تشتري مدينة الملك عبد العزيز الميقابايت الواحد بسعر (15,750) ريال، وتبيعه على الشركات المزودة للإنترنت بسعر (27,500) ريال، أي بنسبة ربح 75بالمائة. وهذه نسبه عالية جدا ومبالغ فيها إلى حد كبير، خاصة أنها تصدر من مؤسسة حكومية علمية، مثل مدينة الملك عبد العزيز. في عام 1999م باعت مدينة الملك عبد العزيز الميقابايت الواحد بسعر(224,000) ريال، أي بنسبة ربح 1433بالمائة ،،، لا تعليق!! اننا في عصر تتسارع فيه الدول الى تقديم خدمات لغة العصر الى كل منزل الامر الذي يتطلب اعادة النظر بقيمة خدمة الانترنت لدينا. المشرف العام على موقع "اليوم" الإلكتروني