من الاخطاء التي نقع فيها غض الطرف عن المقصر والمهمل ومطالبة المجتهد بالاستمرار والزيادة بغض النظر عن ظروفه وتحميله فوق طاقته. وكل من شركتي ارامكو وسابك قدمتا العديد من الخدمات للمجتع خاصة في بناء عدد كبير من المدارس وانشاء احياء سكنية راقية وتطوير الخدمات الطبية وغير ذلك على الرغم من ان ارامكو لاتبيع النفط لصالحها وانما للدولة وتقتطع ميزانية محدودة بعد موافقة مجلس الادارة عليها وبالتالي فهي لاتحقق ارباحا وانما تحصل على ما تحتاجه لتسيير العمل. وكل من سابك وارامكو تحصل على عملة صعبة مما تبيعه دوليا وهذا بالطبع مكسب للاقتصاد الوطني. اما الاخت شركة الاتصالات فهي على النقيض تماما! فهي اولا: @ تتحصل على مدخولها من جيوبنا وعلى حساب الالتزامات الاخرى لكل منها: @ تتحكم في الاسعار فتبيع خدمة النداء (المتخلفة منذ زمن)ب1200 ثم تضع رسوما سنوية كما تريد والجوال من 10000 الى 300 ريال واسعار المكالمات الدولية تجعلك تظن انك تتحدث الى صديق لك في المريخ. @ الازدحام والانتظار والبروتكولات في مكاتب المشتركين وحتى السداد بالصراف لايعملون به بعد الثانية ظهرا واذهب لتبحث عن صراف وبدلا من مكاتب متعددة صغيرة للاحياء تضع مكتبا فخما في مكان واحد والمشوار طبعا على العميل!! ولو استمررنا لما انتهينا.. ناهيك عن انها لم تكلف نفسها عناء تجهيز احياء لموظفيها رغم ارباحها الضخمة والتي بلغت 14 مليار ريال عام 1999 و 16 مليار ريال عام 2000 (ماشاء الله) كما انها لم تقدم شيئا يوما ما للمجتمع فيكفيك ان ترى اعلاناتها حول امكانية السداد بالهاتف والصراف والانترنت في كل مجلة وجريدة وشارع وكأن الواحد منا مخير ان يسدد أو لايسدد؟؟ وكأنها لاتجبرك على سداد اي فاتورة قبل ان تعترض عليها حتى لو سجلت عليك مكالمات من الدمام الى القمر او من سيارتك لعمتها في امريكا!! بقي ان نعرف ان شركة الاتصالات في الكويت وبالطبع لا مقارنة من حيث العوائد او حجم العمليات قد قامت قبل عدة سنوات (وليس الان بعد ان ضاعف الجوال من الدخل) ببناء مستشفى تخصصي واهدته للمواطنين!! اما نحن فنترجى فقط ان يخفضوا التعرفة والاشتراك الشهري!