عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- قرأت في بعض الصحف ما كتب عن الضرب في المدارس وأود في هذا الصدد أن أشير إلى أن وزارة المعارف تؤكد على منع الضرب ويبدو أن ذلك المنع جاء بعد دراسات اتضح منها الأثر السلبي من جراء الضرب وإن كنت شخصيا ومن وجهة نظر خاصة أرى أن الضرب الخفيف وغير المبرح له جدواه وأثره الإيجابي في بعض الأحايين وعند بعض الطلاب. ولكن ما رأيكم في بعض المعلمين الذين اعتبرهم عالة على الوسط التعليمي والتربوي مثل ذلك المعلم الذي قام بضرب طفل بحذائه !! تصوروا طفلا في الثامنة من عمره وفي الصف الثالث الابتدائي يضربه المعلم بكل قسوة وأمام الطلاب وفي الفصل وبماذا؟ بالحذاء!! وكادت تسقط عينه لولا لطف المولى عز وجل!! لقد تأثرت كثيرا حينما أبلغني والده مستشيرا لنشر هذه الواقعة في الصحيفة فقلت له لعلك تبلغ المسئولين عن التعليم أولا وأفادني أنه ذهب إلى مدير عام التعليم بمنطقة القصيم الأستاذ صالح بن عبد الله التويجري ووجد منه الاستقبال الطيب والتعامل الرائع وهدأ من روع الطفل وأحال الوالد والطفل إلى مساعد المدير العام للشئون الإدارية الأستاذ فهد عبد العزيز الأحمد الذي كان مثالا رائعا ونادرا للمسئول المخلص والمقتدر حيث رحب بالطفل وطمأنه بكلمات طيبة وأسلوب مؤثر وقضى جلسة تربوية رائعة معه قربت من الساعة إلى أن اقتنع الطفل بالعودة إلى المدرسة وإكمال التعليم بعد أن أصيب بعقدة من المدرسة والدراسة كليا إثر تلك الضربة من معلم ساذج لا يقدر أهمية التربية والتعليم!! وسألت والد الطفل هل اعتذر المعلم فقال بأنه جاء إلي عند المدير وقال بكل وقاحة إن كنت تريد الاعتذار فأنا أعتذر وإن لم ترد فعليك بالشكوى!! إن هذا المعلم وأمثاله عالة ووصمة عار على المجتمع التربوي والتعليمي وكلنا عشم بالمدير العام للتعليم في منطقة القصيم ومديري التعليم في مناطق المملكة. لإيقاف مثل هذا المعلم عند حده ليسلم الطلاب من أذاهم وتسلطهم. @@ عبد العزيز بن صالح الدباسي بريدة مركز التنمية