دخلت المنتجات الصينية من الأجهزة الكهربائية كمنافس قوي في السوق المحلي رغم عدم جودتها بسبب قلة أسعارها التي أصبحت في متناول الجميع بعد أن كانت هذه البضائع تتمتع بأسعار غير طبيعية بسبب مكان الصنع واسم الشركة المصنعة. واعترف بائعون في السوق أن المنتجات الصينية سحبت البساط من تحت الياباني والأمريكي والكوري في السوق المحلي بسبب انخفاض أسعارها إلا أن هذه المنتجات التي نجحت بقوة انحصرت في أجهزة التلفاز والمسجلات والمذياع فقط أما بقية الأجهزة مثل المكيفات والمدافئ والثلاجات وغيرها من الأجهزة الرئيسية في المنزل فما زالت المنتجات اليابانية والأمريكية والأوروبية تحظى بثقة المستهلكين في هذه الأصناف بسبب جودتها وضمان عدم تسببها في مشاكل كهربائية. ومع دخول المنتجات الصينية السوق بكثافة عالية تأثرت المنتجات الأخرى سلبا بهذه المنتجات وبدأت تشعر الشركات الأخرى بقوة المنافسة فقامت بتخفيض أسعارها بشكل سريع بعد أن كان هذا التخفيض لا يتم إلا في فترة أو فترتين طوال العام. ويشير بائعون في السوق إلى أن مؤشرات سوق الأجهزة المنزلية ترتفع عند نزول منتج جديد ومتطور كما ترتفع بشكل ملحوظ في بداية الصيف وشهر رمضان من كل عام. ورغم المنافسة القوية والنقلة النوعية التي أدخلتها المنتجات الصينية على السوق المحلي إلا أن المنتجات اليابانية ما زالت تحتفظ بمكانتها لدى المستهلك المحلي خاصة في الأجهزة الرئيسية داخل المنزل ويأتي بعدها الأمريكي والكوري إلا أن المنتجات الصينية تصدرت قائمة المبيعات في بعض المنتجات. وقد أدى تشبع السوق المحلي بالمنتجات الصينية إلى تقارب الأسعار بين مختلف المنتجات والشركات المعروفة منها وغير المعروفة حتى أصبحت الفروقات بين الأسعار بسيطة جدا.