يجري أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مشاورات لتوظيف آلية المنظمة القاضية إلى رفع الإنتاج بمقدار نصف مليون برميل يوميا على الأقل ما لم تنخفض الأسعار عن الهامش المحدد لها في الأسبوعين القادمين.. وكانت أوبك زادت حصص الإنتاج 1.3 مليون برميل يوميا الشهر الماضي لتصل إلى 23 مليون برميل في اليوم اعتبارا من أول يناير.. وفي هذه الأثناء ارتفع سعر خام برنت إلى ما يقرب من أعلى مستوياته في عامين في المعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية بلندن قبل أن يتراجع بعض الشيء إثر تصريحات مسؤولي أوبك.. وفي هذا الاطار أكد عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ستتدخل في الوقت المناسب لاعادة التوازن بين العرض والطلب، وقال "إن الاسعار ترتفع دائما عندما يكون هناك عجز حقيقي".. وقال العطية أن "أوبك تراقب السوق وكافة الاوضاع بحذر"، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار النفط يعود لأسباب سياسية.. وأشار الوزير إلى أن فنزويلا ستستأنف تصدير البترول في يناير الامر الذي سيعيد الاستقرار إلى سوق النفط.. وقال "إن المنظمة سوف تجتمع في 12 مارس المقبل لمناقشة الاوضاع المتقلبة التي يشهدها سوق النفط"، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة بين الدول الأعضاء.. وأوضح العطية، الذي سيتولى رئاسة أوبك الشهر المقبل، أن "المنظمة تجتمع بشكل طارئ عندما يكون هناك طلب للاجتماع وهذه ليست أول مرة"، مشيرا إلى أن أوبك "لا تستطيع السيطرة على الاسعار ولكنها تسعى لعدم خلق عجز، كما أن زيادة المخزون الاميركي من النفط دليل واضح بعدم وجود أي عجز بل هناك وفرة في النفط".. وفي سياق متصل توقع الشيخ أحمد الفهد الصباح وزير النفط الكويتي أن تعقد أوبك اجتماعا طارئا لبحث زيادة الإنتاج إذا ما ظلت أسعار النفط مرتفعة.. وقال في حديث صحفي "بوسعي أن أؤكد لكم أن أوبك ستجتمع إذا ظلت الأسعار مرتفعة".. لكن الوزير قال إن عوامل العرض والطلب فقط هي التي ستؤدي إلى زيادة الإنتاج وهو ما سيتم إذا ظلت الأسعار مرتفعة أكثر من اللازم لمدة 20 يوما متصلة بموجب آلية ضبط الأسعار التي تطبقها أوبك.. ووصل سعر برنت في عقود فبراير المقبل إلى 30.73 دولارا للبرميل متراجعا من أعلى مستوى سجله الاسبوع الماضي وهو 33..02 دولارا للبرميل أي أقل بثلاثة سنتات فقط من أعلى مستوى خلال التعاملات منذ عامين.. وتنص آلية المنظمة التي وضعتها أوبك قبل عامين على أن ترفع المنظمة الإنتاج إذا ظلت الأسعار فوق مستوى 28 دولارا للبرميل من سلة خامات أوبك طوال 20 يوما تعامل على التوالي.. و صعدت أسعار النفط حاليا إلى أعلى مستوياتها في عامين بسبب المخاوف المتعلقة باحتمال اندلاع حرب في العراق والإضراب الذي مر عليه أربعة أسابيع في فنزويلا والذي خفض صادراتها بشدة.. وهوت العقود الآجلة لنفط خام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن الخميس الماضي مواصلة خسائر الخام في التعاملات المتأخرة ببورصة نايمكس التي فجرتها عمليات بيع لجني الأرباح ومزيد من التعهدات من أوبك بسد أي نقص في المعروض.. وكان مزيج نفط برنت قد قفز بفعل الإضراب الفنزويلي ومخاوف حرب علي العراق قريبا من أعلى مستوى له في عامين يوم الاثنين الماضي، لكنه تراجع في التعاملات المتأخرة.. وارتفعت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام في بورصة نيويورك التجارية نايمكس الى اعلى مستوياتها في عامين لكنها اقفلت منخفضة 1.35 دولار في البرميل.. ونزلت الأسعار اكثر من دولارين من اعلى مستوياتها.. الشيخ أحمد الفهد الصباح