تفاعلت أسعار النفط أمس مع أحداث مصر واحتمالات أن تؤثر تداعياتها على تعطل مرور شحنات النفط في قناة السويس. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي فوق 101 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر 2008، وسجلت بورصة النفط الدولية بلندن ارتفاع عقود خام برنت للتسليم في مارس آذار إلى 101.1 دولار للبرميل وأقفلت عند 103.29 دولار. وفي بورصة نيويورك (نايمكس) سجل البرميل فوق مستوى 92.19 دولار للبرميل متأثرة بنفس المخاوف وصعد سعر الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم مارس في جلسة تعاملات متقلبة. من جهة أخرى، وصف وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، أسواق النفط بالمتوازنة نسبيا، مشيرا إلى أن الطاقة الفائضة من النفط كافية، وأن زيادات الأسعار الأخيرة لا علاقة لها بالعرض والطلب. وقال في مؤتمر صحافي عقده البارحة في جنيف، إن ارتفاع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت إلى نحو 100 دولار للبرميل تقريبا، يعود بدرجة أكبر إلى قيمة الدولار ومسلك المتعاملين في أسواق النفط، وأن المملكة العربية السعودية تدرك دورها المهم في تعزيز الاستقرار للأسواق النفطية، وأن النطاق السعري المفضل يراوح بين 70 إلى80 دولارا للبرميل. وقد ارتفعت أسعار النفط أمس، حيث اقترب سعر مزيج برنت من مستوى 100 دولار للبرميل، بسبب المخاوف من امتداد الاضطرابات الجارية في مصر إلى شتى أنحاء منطقة الشرق الأوسط، التي يشكل إنتاجها النفطي مع شمالي أفريقيا أكثر من ثلث الإنتاج العالمي. فيما أوضح الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري، أنه لا يوجد أي نقص في إمدادات المنظمة للنفط، وأن ارتفاع الأسعار يعود إلى المضاربة في الأسواق النفطية.