أكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية البحرينية أن عدد المشاركين في الأحداث المؤسفة التي وقعت أثناء الاحتفالات برأس السنة الميلادية والذين تم توقيفهم بلغ 45 شخصا فيما أحرقت سيارتان بالكامل وتعرضت 95 سيارة خليجية وبحرينية للاتلاف والتخريب في شارع المعارض الى جانب اتلاف 30 سيارة اخرى في مواقف بعض الفنادق بالمنامة. واكد المصدر ان وزارة الداخلية ستقدم المتهمين والمتورطين في هذه الأحداث الى العدالة ضمن الاجراءات القانونية المتبعة للوقوف على أسباب هذه الاحداث. وحذرت من تكرار هذه الأحداث التي تمس أمن المواطنين. وافاد شهود عيان في موقع الحادث ان أعمال الشغب والتخريب شملت المواطنين والمقيمين والوافدين الذين أصيب العديد منهم باصابات بالغة. من جانب آخر قالت مصادر مقربة من الشرطة أمس الجمعة ان السلطات البحرينية اعتقلت 3 سعوديين بتهمة المشاركة في الاضطرابات. وقالت مصادر بحرينية ان السعوديين اعترفوا بالاشتراك في أعمال الشغب. وقد تم الإفراج بكفالة عن 13 شخصاً من المشاغبين. ودعت وزارة الداخلية البحرينية كل من لديه معلومات عن الدوافع وراء الشغب إلى تقديمها إلى المسئولين ورصدت مكافأة مالية مجزية لمن يدلي بمعلومات أكيدة . من ناحية أخرى أدانت 6 جمعيات بحرينية سياسية أعمال الشغب. وقالت أنها ضد أساليب العنف الذي يمس مصالح المواطنين وضيوف البحرين وأمنها. وعلمت (اليوم) ان الموقوفين في احداث الشغب سيقدمون الى المحاكمة ابتداء من اليوم (السبت) وستجرى لهم محاكمات علنية. من جهة اخرى أعلن وزير الداخلية البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة انه تم القبض على 54 شخصا من المتورطين في أحداث الشغب والتخريب التي وقعت مساء (الثلاثاء الماضي) مشيرا إلى أن من بين هؤلاء المتورطين 4 أحداث تم إطلاق سراحهم فيما سجلت اعترافات 8 أشخاص امام قاضي التحقيق بوزارة العدل ويجري التحقيق مع باقي المتهمين ومن بينهم 13 شخصا اطلق سراحهم بكفالة. واعرب وزير الداخلية خلال تفقده المواقع التي شهدت احداث الشغب والتخريب عن بالغ الأسف والأسى لأحداث الشغب والتخريب التي كانت موضع الادانة من اهالي البحرين ونواب الشعب والجمعيات الاهلية وكافة الفعاليات الوطنية. وأكد انه لا تهاون مع المخربين او مثيري الشغب القلاقل، مشيرا الى قدرة وزارة الداخلية على اداء مسئولياتها الوطنية وواجباتها الأمنية في ظل مبدأ سيادة القانون ووقف مثل هذه التجاوزات والجرائم التي ترتكب في حق الوطن والمواطنين والوافدين. ووصف وزير الداخلية هذه الاحداث بأنها غير مقبولة ومبررة بأي حال وتمثل سلوكا مرفوضا وجريمة في حق الوطن والمواطنين، مشيرا الى انها كانت امرا مفتعلا ومقصودا لاحداث نوع من الفوضى والانفلات واستفزاز رجال الاعمال والنيل من الأمن العام والاستقرار الذي تنعم به البلاد ومحاولة تشويه وافساد ما تحقق من انجازات تاريخية ومكتسبات كبيرة. من جهة أخرى قدم وزير الداخلية في مملكة البحرين أسفه لعشرات السعوديين وغيرهم من الذين تعرضوا للاعتداء في أحداث شغب ليلة رأس السنة ورحب الوزير بالسعوديين وأكد على عمق الأخوة والعلاقة الوثيقة بين الشعبين الشقيقين معتبرا ما حدث عملا غير مسؤول يعرض منفذيه لأشد العقوبات. وطالب الشيخ محمد السعوديين المتضررين وغيرهم بالتقدم بشهادات مصدقة من الشرطة المحلية يوضحون فيها الأضرار التي لحقت بهم ليتم التأكد منها وبالتالي تعويضهم عن خسائرهم. حتى الفنادق تضررت .. من المسئول؟ أفعال طائشة وغير مسئولة