دخلت سوق الأسهم عامها الجديد بتفاؤل من قبل المستثمرين انعكس على اداء السوق في يومه الاول وحققت فيه جميع مؤشرات القطاعات الرئيسية الستة مكاسب جيدة جاء في مقدمتها قطاع البنوك الذي قفز بمقدار 97.69 نقطة ليؤثر ذلك على المؤشر العام الذي ارتفع الى اكثر من نحو 2545 نقطة خلال التعاملات وليقفل عند 2539.52 نقطة مضيفا نحو 21.44 نقطة. ورفعت عمليات الشراء من اجماليات السوق التي ارتفعت نحو 8.88 مليون سهم نفذت في 5138 صفقة بقيمة 570.6 مليون ريال وهي اجماليات غاب حجمها عن السوق منذ فترة بعيدة. وعززت السوق من تجاهلها لما يجري على الساحة السياسية الدولية واستقبلت تصريحات الرئيس الامريكي حول عدم استبعاده حلا سلميا للازمة الراهنة مع العراق اذا ما أوفى بجميع التزاماته نحو نزع اسلحة الدمار الشامل. واضاف المتعاملون العديد من نقاط الشراء توسيعا للمحافظ الاستثمارية التي أفرغ بعضها منذ تصاعد الازمة واعيد تحميلها مرة اخرى بعد قراءة مستجدات الاحداث على صعيد الاوضاع السياسية الدولية القائمة. وتصدرت اسهم طيبة الصفقات والكميات ونفذ نحو 1.8 مليون سهم في 905 صفقات وارتفع سعر السهم 6.13 بالمائة توازي 2.50 ريال واقفل عند 43.25 ريال وهو اعلى سعر سجل للسهم تفاعلا مع توصية مجلس ادارة طيبة للجمعية العمومية بالموافقة على تخفيض رأسمال الشركة عبر الغاء 5 ملايين سهم وتحرير السهم من عبء طلب القسط الاخير من رأس المال وليصبح رأسمال الشركة 750 مليون ريال مدفوعا بالكامل وليصبح عدد الاسهم المصدرة مقابل ذلك 15 مليون سهم. واوصى مجلس ادارة شركة الخزف بتوزيع ارباح نقدية بواقع 6 بالمائة من رأس المال المدفوع بواقع ثلاثة ريالات للسهم الواحد واستجاب سعر السهم الى التوصية وحقق زيادة 6 ريالات وصولا الى 81 ريالا. ونشطت التعاملات على اسهم كل من التعمير ونفذ 1.36 مليون سهم في 324 صفقة وارتفع سعر السهم الى 44.50 ريال. كما نشطت التعاملات على اسهم كل من المواشي وكهرباء السعودية والاحساء والسيارات وحققت اسعارها ارتفاعات سعرية بمقدار 50 هللة للاولى والثانية وريالا واحدا للثالثة فيما استقر سعر السيارات عند 38 ريالا. وشمل التحسن اسهم 38 شركة من 57 شركة. واقتصر الهبوط على 9 شركات جاءت في مقدمتها اسمنت القصيم التي تراجعت 4 ريالات فيما سجلت اسهم كل من الامريكي والراجحي والجبس افضل المكاسب من حيث القيمة وارتفعت بمقدار 12 ريالا و 6.25 ريال و7.50 ريال على التوالي. ومن خلال تعاملات الأمس تعزز توجه الانظار والاموال الى السوق التي وضح من خلال ادائها ترقبها المزيد من التوصيات بتوزيع الارباح او المنح او تخفيض رأس المال وهو ما وضعها أمام التوقعات التي ترشحها الى مزيد من الانتعاش.