عزيزي رئيس التحرير الجميع في هذا العالم حتى المدخنون أنفسهم باستثناء المتاجرين فيه يحاربون هذه الآفة المدمرة للصحة البدنية والنفسية فمعظم المؤسسات والدوائر الحكومية والشركات والمؤسسات الكبرى منعت منعا باتا التدخين في مرافقها أو أحد مكاتبها. وحتى بعض خطوط الطيران والمطارات العالية قامت بهذه الخطوة الرائدة والممتازة. كما أني زرت بعض المجمعات التجارية الضخمة في أوروبا وأمريكا وبعض بلدان شرق آسيا وشاهدت علامات منع التدخين ملصقة في كل زاوية من زوايا المجمعات. وهنا استغربت ونحن الأولى باتخاذ هذه الخطوة السماح بالتدخين في بعض المجمعات الكبرى بل ومزودة بمقاعد للجلوس وطفايات لأعقاب السجائر في وسط ممرات المجمع ومما يزيد الأمر سوءا مشاهدة بعض الشباب الصغار وهم يرفعون السجائر أمام الناس من دون خشية ولا حياء بل يضعها في فمه ولمدة طويلة وهو يبحث عن بعض الأرقام أو يقرأ بعض الرسائل التي تملأ جواله من كل حدب وصوب أو تراه واقفا يحملق في كل من يمر بجانبه من نساء جئن مضطرات لقضاء بعض الحاجيات الخاصة التي لا يقدر على شرائها أو انتقائها الرجل. ومن وجهة نظري فان منع التدخين في المجمعات التجارية يقلل من عدد الشباب المدخنين لعلمهم بأن الجو لا يناسبهم في قضاء وقت طويل في المجمع من دون أخذ سيجاره, وهنا نساهم ولو باليسير في المحافظة على صحتهم وفي نفس الوقت نحمي نساءنا وبناتنا من هؤلاء المتطفلين حتى يقضين حاجياتهم بيسر وبسهولة ومن دون خوف أو وجل. نرجو المسئولين واصحاب المجمعات التجارية القيام بمنع التدخين في المقاهي والممرات وفي جميع المحلات والمكاتب وبإذنه سبحانه وتعالى سينالوا الأجر والثواب من عنده ودعوات الناس بالخير والتوفيق لأصحاب المجمعات ومن سعي في منع هذه الآفة المحرمة حسب الدين والشرع. اللهم أعن جميع المدخنين علىترك هذه العادة السيئة التي ابتلوا بها ونحن على ثقة ويقين أنهم يرغبون في تركها وإن شاء الله العزيز الحكيم مع القوة والعزيمة والنظر بمنظور ديني سيعينهم الله على تركها إنه سميع مجيب. @@ إبراهيم بن صالح الشدي