عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إشارة إلى المقال الذي كتبه القارئ مشعل بن سحمي الفهري من الظهران، ونشر في جريدتكم الغراء بتاريخ 18/ 10/ 1423ه، تحت عنوان " ما جديد السياحة في المنطقة الشرقية"، وقد تضمن المقال مجموعة من الاقتراحات المهمة ذات العلاقة بقطاع السياحة مثل ضرورة استقطاب السياح العرب، وضبط الأسعار، وأنشطة البحر، ونقص التوعية للفئات المتعاملة مع السائح، وخصوصية سياح المنطقة. ونحن إذ نشكر لكم في جريدة اليوم، وللأخ مشعل هذا الاهتمام الكبير بالقطاع السياحي، والدعوة لتطويره، نود التأكيد على أن الهيئة العليا للسياحة تأخذ بعين الاعتبار كافة هذه الأمور وغيرها من أمور تتعلق بما تواجهه صناعة السياحة من معوقات وصعوبات قد تقف في وجه نموها وتطورها في كافة أرجاء ومناطق المملكة، ومنها المنطقة الشرقية، حيث أحتوت السياسة العامة لتنمية وتطوير السياحة الوطنية التي أعدتها الهيئة كخطة استراتيجية تنفذ على مدى عشرين عاماً على جميع الضوابط والمحددات التي تسعى إلى تفعيل نمو صناعة السياحة في المملكة وتذليل كافة المعوقات التي تواجه نموها، كما بدأت الهيئة في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تنمية السياحة الوطنية التي تمثل خطة عمل خمسية لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع للسنوات 1424- 1428ه. وقد وضعت السياسة العامة لمشروع تنمية السياحة الوطنية أولوية لأسواق السياحة المحلية،وللسياحة المرتبطة بالعمرة والزيارة، والسياحة من دول الخليج والدول العربية والإسلامية، وذلك من خلال توفير أسواق ملائمة وجذابة تعنى بالسياحة الثقافية، والسياحة المرتكزة على المعطيات البيئية، مع العمل على إنشاء أسواق سياحية متعلقة بنشاطات أخرى مثل الحرف اليدوية والفنون الشعبية، سياحة التسوق والمهرجانات والمناسبات الخاصة، السياحة الطبية والصحية، سياحة الأعمال والمؤتمرات، سياحة الأنشطة البحرية والغوص التي أشار إليها القارئ الكريم، السياحة المرتبطة بالنشاطات الاجتماعية ( زيارة الأقارب والأصدقاء)، سياحة الاستكشاف، سياحة رياضية متخصصة، سياحة التعليم والشباب، وغيرها من أنشطة وموارد متنوعة. كما راعى مشروع تنمية السياحة الوطنية وضع أنظمة مقاييس وضمان الجودة التي تعد ضرورية لتحقيق ميزة تنافسية على مستوى الوجهات والمنتجات السياحية. وتطبيق مقاييس ضمان الجودة النوعية على المستوى العالمي بواسطة أنظمة حماية المستهلك، واستحداث وإدخال معايير حماية المستهلك لحماية السياح بالتعاون مع هيئات حماية المستهلك المقترحة، وهي ما ستضع حلولاً لما أشار إليه الأخ من ارتفاع موسمي في الأسعار، وحول نقص التوعية للفئات المتعاملة مع السياح يتضمن المشروع في مرحلته الثانية تنفيذ برنامج وطني على مستوى المملكة تحت مسمى "مرحباً" يعني بخدمة العملاء بالتعاون مع العديد من الجهات والأجهزة الحكومية والخاصة. ويهدف هذا البرنامج إلى توعية العاملين في تلك الجهات على مختلف الوظائف التي تتطلب طبيعة العمل فيها التعامل المباشر مع السياح وإكسابهم المهارات اللازمة والسلوكيات الملائمة لتقديم الخدمات المطلوبة للسياح باسلوب ودي ومهني راق يعكس قيمنا الإسلامية، وتقاليد الضيافة العريقة للمجتمع السعودي. ويشمل ذلك على سبيل المثال موظفي الجوازات، والجمارك، والأمن العام، والطيران، وموظفي الخدمات الأرضية في المطارات، والاستعلامات، وسائقي التاكسي.أما ما أشار إليه القارئ من أهمية التعرف على خصائص السياح ومتطلبات، فنؤكد أن الهيئة تولي هذا الجانب الكثير من الاهتمام حيث قامت خلال الإعداد لمرحلة السياسة العامة بتنفيذ عدد كبير من المسوحات التي تم خلالها التعرف على خصائص الزوار وسماتهم ورغباتهم، وأود أن أشير إلى نتائج مسح زوار مدينة الدمام الذي نفذته الهيئة خلال شهر رمضان عام 1422ه حيث أشارت نتائج المسح إلى أن معظم الزوار الذين قاموا بالسياحة في المنطقة خلال إجازة عيد الفطر المبارك هم من السعوديين، ويأتي المقيمون العرب كأكبر مجموعة من بين المقيمين غير السعوديين وكان متوسط عدد أفراد كل مجموعة زائرة هي 4 أفراد، وتفوق السعوديون في متوسط عدد الأفراد مقارنة مع متوسط عدد مجموعات المقيمين، إقامة بلغ سبعة أيام. وتمثلت الأنشطة الرئيسة للزوار في زيارة الكورنيش والأقارب والأصدقاء والتسوق، بالإضافة إلى مسوح أخرى تشمل دراسة واقع السياحة في المنطقة والبنى الأساسية والاستثمار وغيرها. أخيراً نجدد شكرنا على اهتمامكم بالشأن السياحي، ونؤكد أن المنطقة الشرقية تحظى مثل غيرها من مناطق المملكة باهتمام كبير من قبل الهيئة العليا للسياحة في إطار سعيها لبناء أسس راسخة لصناعة سياحية وطنية منافسة، ونوجه للأخ مشعل ولجميع قراء جريدة اليوم الغراء الدعوة لزيارة موقع الهيئة على "الإنترنت". www.sct.gov.sa وتقبلوا تحياتي،،، @@ مدير عام الإعلام والعلاقات العامة د. محمد بن عبد العزيز الحيزان.