مرت على الدمام يوم أمس لحظات ملئت بالعبرات والحزن على فقيد هذه المنطقة والمملكة الشيخ حمد آل مبارك, حيث صلى وراء جثمانه جمع كبير من محبيه بمسجد فيصل بن تركي بالجلوية ثم تحرك الجثمان الى المقبرة حيث مثواه الأخير وسط مشاعر الحزن والأسى على الفقيد الغالي, ووسط الدموع التي انهمرت من محبيه في يوم حزين تذكر الجميع فيه مناقب الشيخ حمد وأياديه البيضاء ومكارمه وأخلاقه, في مواقف مهيبة تذكر المرء دائما بان هذا هو المصير, وتلك هي الخاتمة, ولن يتبقى للانسان بعد رحيله إلا العمل الصالح.لقد شارك في تشييع جنازة الفقيد عدد من الوزراء هم معالي الشيخ خالد القصيبي وزير التخطيط ومعالي الاستاذ محمد الفايز وزير الخدمة المدنية ومعالي الشيخ محمد أبا الخيل وزير المالية السابق, ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالعزيز الدخيل, ومعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان ومعالي أمين مدينة الدمام المهندس ابراهيم بالغنيم. وبالاضافة الى تشييع هذه المجموعة من المعالي الوزراء لفقيد الوطن الشيخ حمد آل مبارك, فقد شارك في تشييع جنازته أيضا كبار المسؤولين في الدولة منهم فضيلة الشيخ محمد الزبن رئيس ديوان المظالم بالمنطقة الشرقية وفضيلة الشيخ عبدالرحمن الرقيب نائب رئيس محاكم المنطقة الشرقية, وشارك في تشييع الجنازة كذلك الشيخ سعود بن دغيثر السفير السابق, والشيخ عبدالعزيز القريشي والدكتور عبدالله الوهيبي والشيخ عبدالله السعد الراشد والشيخ عمران العمران, كما حضر جنازة الشيخ حمد رحمه الله عدد كبير من تجار المنطقة الشرقية وأعيانها ووجهائها ورؤساء الدوائر الحكومية المدنية والعسكرية ورجالات الصحافة والإعلام بالمنطقة الشرقية. لقد ودع هؤلاء فقيد (اليوم) وداعا أخيرا راجين من الله له المغفرة والمثوبة ولأقاربه وأهله الصبر والسلوان, وان يسكنه الله فسيح جناته, فقد ترك الرجل وراءه ذكرى طيبة سوف يذكرها له جميع معارفه وخلانه ومن ربطتهم به رابطة. فذكراه ستظل عطرة على الدوام, فقد عرفه من زامله عن قرب مخلصا ودودا يتحلى بكل الصفات الكريمة التي يتحلى بها الرجال العظام, وسوف يترك الشيخ حمد من بعده فراغا كبيرا في عقول الآلاف من معارفه, وأقرانه ومحبيه فالأثر الطيب يبقى خالدا حتى وان غاب صاحبه عن هذه الحياة الفانية, لقد غاب حمد المبارك عنا جسدا ولكن روحه العالية ستظل معنا دائما.. انها روح مفعمة بالصدق والمحبة والأخلاق الكريمة.. ومن كانت فيه هذه الصفات لا يغيب عن الذاكرة وان غيبه الثرى. حشود من المشيعين خلال دفن الجثمان في المقبرة