ووري أمس جثمان الملحن صالح الشهري في مقابر النسيم بالرياض، بعد الصلاة عليه في مسجد الراجحي. وتمت مراسم الدفن في حشد مهيب وجمع غفير من أصدقاء ومعارف ومحبي الراحل الكبير، من أمراء ومسؤولين وفنانين وشعراء وكتاب ومثقفين وإعلاميين ومسؤولي تحرير الشؤون الفنية في كافة الصحف السعودية، إلى جانب مراسلي وكالات الأنباء ومراسلي الصحف الخليجية والعربية. تقدم جموع المعزين والمصلين على الجثمان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز. كما استقبل سموه قبل الصلاة على جثمان الراحل، أسرة الفقيد وقدم تعازيه الحارة إلى ذوي المتوفى. وعبر عن بالغ حزنه على فقدان الشهري، مشيرا إلى أنه تربطه بالفقيد صداقة وطيدة وقديمة. وفي تصريح خاص إلى "الوطن" قال مدير الشؤون الإعلامية في مكتب رئيس الحرس الوطني، جابر القرني: إن الجنازة كانت مهيبة، وشارك فيها حشد كبير من محبي وأصدقاء الفقيد، إلى جانب عدد كبير من رفاق دربه من كبار الفنانين السعوديين والعرب. وذكر القرني: إن الصلاة على جثمان الفقيد، ومراسم الدفن، شهدت مشاركة نخبة من كبار الفنانين من أصدقاء الراحل، من أبرزهم: عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، عبدالله رويشد، حسين الجسمي، نايف النايف، جابر الكاسر، حسن إسكندراني وعبدالعزيز المنصور. بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الشعراء، من بينهم: عبدالرحمن الحوتان، علي عسيري، خالد المريخي. وكذلك مدير عام شركة روتانا سالم الهندي، والمخرج عامر الحمود، وحضر المذيعان في التلفزيون السعودي: عبدالله الشهري، ومزيد السبيعي. وفي تصريح إلى "الوطن"، قال مدير عام شركة فنون الرياض، فيصل القحطاني: إن الراحل لم يكن فقط ملحنا، ومنجما للفن السعودي الرفيع، بل كان إنسانا متواضعا، يحب الخير ويسعى في خدمة المحتاجين. ولفت القحطاني إلى أن الراحل الشهري، يكفل الكثير من البيوت المستورة في المنطقة الشرقية وفي الرياض وفي جدة، وكان على الدوام محبا لفعل الخير ولمساعدة الناس، من يعرف ومن لا يعرف. وأن أكبر دليل على ذلك، هو هذ الحشد والجمع الكبير لمن توافدوا للمشاركة في تشييع جنازة الراحل من المحبين والأصدقاء والمعارف والمواطنين البسطاء العاديين.