على بعد أمتار قليلة من قبر نجله الأكبر الدكتور عمر ووري جثمان فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل امام الحرم المكي الشريف الثرى بمقابر العدل في موكب مهيب. وكانت سيارة إسعاف قد نقلت صباح أمس جثمان الفقيد من مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة إلى مغسلة المهاجرين حيث تم غسل وتكفين الشيخ بحضور أبنائه وأقاربه وحشد كبير من طلابه وزملائه و محبيه فيما تمت الصلاة عليه في المسجد الحرام عقب صلاة عصر أمس. ووصل جثمان الراحل مقبرة العدل الساعة الرابعة والربع حيث حاصرت السيارة التي نقلت جثمان الفقيد جموع غفيرة من المشيعين حيث أديت عليه صلاة الميت للمرة الثانية داخل مقبرة العدل. وتقدم جموع المشيعين معالي الدكتور صالح بن حميد المستشار في الديوان الملكي ومعالي الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وحشد من أصحاب الفضيلة العلماء أئمة الحرم المكي والمدرسين في المسجد الحرام. وكانت عدة جهات حكومية قد باشرت مهمة تشيع جثمان الفقيد منذ وقت مبكر من يوم أمس حيث نشرت إدارة المرور والشرطة رجال الأمن لتنظيم حركة المرور. وتبعد مقبرة العدل عن الحرم المكي بأقل من 4 كم على طريق الطائف الشرائع مجاورة لمقر إمارة منطقة مكةالمكرمة من الجهة الشرقية وتتكون من قسمين الأول لأبناء الأسرة المالكة حيث مقابر عدد كبير من الأمراء الراحلين و القسم الأخر يضم كبار العلماء في المملكة منهم سماحة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن باز وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبد الله الخليفي والشيخ عبد الله البسام والشيخ عبد الله خياط إمام الحرم المكي والدكتور عمر السبيل والشيخ علي الطنطاوي وحشد كبير من كبار العلماء. وتقع المقبرة على مساحة 60 ألف م2 تقريباً تتوسط المنطقة الواقعة بين حديقة العدل ومستشفى الملك فيصل وإمارة منطقة مكةالمكرمة وتقع بوابتها الرئيسة من الجهة الغربية على شارع يلتف حول مبنى الإمارة. وتشير مصادر تاريخية أن المقبرة سميت بالعدل نسبة لمنطقة الحي التي تحتضن المقبرة. وشهدت المقبرة في السنوات العشر الأخيرة حزمة مشاريع بإشراف أمانة العاصمة المقدسة منها مشاريع تسوير وبناء مظلات وصالة انتظار. تشييع الشيخ السبيل إلى المقبرة تغمده الله برحمته