أكد إدريس جطو رئيس وزراء المغرب السبت الماضي في مدينة فاس إلى الشمال الشرقي من المغرب أن المغرب تتوافر بها المؤهلات الضرورية لمواجهة تحديات المنافسة الدولية وضمان نجاح تأهيل اقتصاده. وأبرز جطو في كلمة له خلال لقاء مع الفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة الإمكانيات التي يمتلكها المغرب مشددا على ضرورة استغلال عقلاني وأفضل للثروات الوطنية ، مذكرا بالبرنامج الحكومي الرامي إلى بناء دولة قوية وعصرية شديدة الارتباط بقيمها ووحدتها الترابية مع تكريسها للديمقراطية وحقوق الإنسان مضيفا أن هذا البرنامج ينشد أيضا اقتصادا وطنيا عصريا وتنافسيا يمكن المغرب من احتلال موقع متقدم بين الأمم خاصة داخل الفضاء الأورومتوسطي وفي منطقة التبادل الحر المقرر إنشاؤها في أفق سنة 2012. وأكد أيضا أن تحقيق الإصلاحات وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني يستدعيان تدخل كل الأطراف المعنية من مجتمع مدني وإدارة وفاعلين اقتصاديين مذكرا بأن الحكومة شرعت في سلسلة من المشاورات مع كل الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين حول مجموعة من المشاريع منها تلك المتعلقة بمجال الإنتاج خاصة مدونة الشغل . من جهته شدد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل على دور البنيات التحتية في ايجاد اقتصاد قوي وتنافسي مذكرا في هذا السياق بتخصيص غلاف مالي قدره 32 مليار درهم لإنجاز المشاريع الكبرى للاستثمار خاصة ميناء طنجة المتوسط والطرق السيارة السريعة "الأوستراد " والسكك الحديدية وتوسيع مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء ، والذي يعد الأكبر من نوعه في أفريقيا وإنشاء ملاعب لكرة القدم في كل من طنجة ومراكش وأغادير استعدادا لاحتضان فعاليات كأس العالم 2010 التي قدم المغرب ترشيحه لاستضافتها. وأشار المسؤول المغربي إلى أن المشاريع الاستثمارية ستطال أيضا العالم القروي وتتمثل في الكهرباء " بميزانية قدرها عشرة مليارات درهم" والتزويد بالماء الصالح للشرب " بستة مليارات درهم" وبناء الطرق "بأربعة مليارات درهم". وعلى المستوى الإقليمي ذكر الوزير بإنشاء خط سكك حديدية يربط بين مدينتي تاوريرت والناظور بشمال شرق المغرب "بميزانية تبلغ 2.86مليار درهم" وتثنية وتقوية الخطين الحديديين بين كل من مدينتي مكناس وسيدي قاسم ، ومدينتي مكناسوفاس ،مشيرا أيضا إلى مشاريع إصلاح النقل الطرقي البري والجوي وتلك التي سيعرفها مكتب استغلال الموانئ . ادريس حطو