طالب المشاركون في مهرجان شعراء البحر الابيض المتوسط الذي نظمته مكتبة الاسكندرية, بان يلعب الشعر كابداع منفتح على الحضارة الانسانية دوره الحقيقي في مواجهة حرب محتملة ضد العراق. وقال الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة المصري جابر عصفور: ان معنى الدعوة لعقد المهرجان الاول في مكتبة الاسكندرية اننا نجتمع حول السلام في مواجهة الحرب التي ننتظر اندلاعها بين لحظة واخرى واضاف ان: موقف الشعر المبدع والحقيقي يكون دائما في مواجهة امبراطور يقود اكبر مؤسسة عسكرية عرفتها البشرية (...) وهي حرب لن تسلم من آثارها دول المنطقة العربية وحوض الابيض المتوسط وستترك آثارها لاجيال قادمة. واكد ان الشعر هو احتجاج على منطق الحوار العسكري وضيق الافق والتعصب فهو حرية الابداع والانسان لا يعترف بالتعصب لمذهب فالحوار لغة المتحضرين لتوثيق العلاقات الانسانية وتواصل حول فضاءات الحرية والجمال لا التعصب وفرض الرأي بواسطة القوة. ومن جهته قال مدير مكتبة الاسكندرية اسماعيل سراج الدين ان عقد المهرجان الذي بدأ اعماله الثلاثاء في مكتبة الاسكندرية يؤكد الدور التاريخي والحضاري الكبير الذي يلعبه تلاقي الحضارات في حوارات تؤكد العلاقات الانسانية كاساس للوجود المناقض للحرب والابادة. واشار الى اهمية مكتبة الاسكندرية في الحوار خصوصا انها كانت نافذة الثقافة المصرية والعربية على الثقافة الاوروبية والغرب وفي الوقت نفسه نافذة للغرب على ثقافتنا بما يحمله هذا من مفهوم عميق للتعاون على اساس التفاهم. وكانت القصائد التي ألقاها الشعراء المشاركون في المهرجان منسجمة مع اهدافه التي حددها عصفور من حيث تضمنها الابعاد الانسانية والعلاقات المبنية على الحب والجمال والابداع. يشار الى ان شعراء من ست دول شاركوا في المهرجان الذي عقد للمرة الاولى بينهم اربع دول عربية هي مصر وسوريا وفلسطين والمغرب اضافة الى فرنسا واسبانيا.