أطلقت مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للشعر العربي مساء أول من أمس، دورة (الشاعر الكويتي محمد الفايز والشاعر السوري عمر أبوريشة)، بمهرجان ربيع الشعر العربي في الكويت، بحضور مجموعة من الشعراء والأدباء العرب. وتتضمن الدورة التي تستمر ثلاثة أيام، أمسيات شعرية وجلسات أدبية متنوعة. وافتتح وزير الإعلام الكويتي سلمان الصباح الدورة. وقال: "هذا المهرجان يحتفي بالشاعرين الراحلين عمر أبوريشة ومحمد الفايز.. إن هذا التاريخ الحافل كان من الممكن أن يسقط ضحية الإهمال والتشويه لولا مبادرات رائدة على رأسها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي جمعت قصائد آلاف الشعراء ونشرتها وأقامت الندوات العالمية حولها"، وأضاف أن مؤسسة البابطين "عرفت الشرق والغرب على الشعر العربي وأبعاده الإنسانية ورسالة الانفتاح التي يحملها لبقية الحضارات ونقاط الالتقاء مع جميع الثقافات". ومن جانبه، قال الشاعر عبدالعزيز البابطين: "العرب في صحرائهم المترامية، وفي مدنهم القابعة على تخوم الصحراء وهم يعانون من جدب الطبيعة ومن شح الموارد، جعلوا من الكلمة بعد أن شحنوها بكل ما لديهم من طاقة الإبداع، واقعا آخر حافلا بالخصب والجمال وفيه من الرحابة والمغنى والفاعلية ما جعلهم جديرين بالحياة". ومن جانب آخر، قال رئيس كرواتيا السابق شتيبان ميسيتش في كلمة: "رسالة المثقفين كانت وعلى مر العصور هي رسالة الخير والتسامح"، مضيفا: "نحن اليوم نعيش في عصر مملوء بالصراعات والأحقاد أحوج ما نكون فيه إلى هذه الرسالة الطيبة المسهمة في التقارب والتفاهم بين الثقافات والتجارب الإنسانية المتباينة". وبعد ذلك انطلقت الأمسية الشعرية الأولى، بمشاركة مجموعة من الشعراء العرب وشاعر كرواتي. واستمرت الأمسيات الشعرية أمس واليوم، فيما تناقش الندوات بعض القضايا، منها الفكر الإصلاحي للشيخ محمد الشنقيطي مؤسس مدرسة النجاة، وخطاب المرأة والنزعة الصوفية في شعر عمر أبوريشة، كما تناقش النزعة التجديدية والتجربة الإنسانية في شعر الفايز، فيما يشهد اليوم الأخير حوارا حول الشعر العربي المعاصر في إيران، اتجاهات ونماذج، كما تقدم مجموعة من الأعمال الشعرية العربية من إيران.