حذر باحثون مختصون في دراسة نشرت حديثا، من أن الإشعاعات الصادرة عن الهواتف النقالة قد تثير الحساسية الجلدية وتسبب الالتهابات. فقد توصل العلماء اليابانيون إلى أول إثبات عملي على أن الموجات القصيرة المنبعثة من أجهزة الجوال تزيد التفاعلات التحسسية التي تصيب الجسم نتيجة تعرضه لحبوب اللقاح أو عث الغبار، سوءاً. ويعتقد الباحثون في مستشفى يونيتيكا بكيوتو، أن إشعاعات الهاتف الجوال ، تثير الأنتيجينات والمواد المسببة للحساسية وتنشطها في الدم عند الأشخاص الحساسين. ووجد هؤلاء بعد متابعة 52 شخصا يملكون تاريخا سابقا للإصابة بالأكزيما والتهاب الجلد، تم تعريض نصفهم لإشعاعات الجوال لمدة ساعة، بينما لم يتعرض النصف الآخر لهذه الإشعاعات، وتحليل عينات من دمائهم، أن تلك الهواتف زادت مستويات كيماويات معينة في الدم كانت المسؤولة عن تحفيز تفاعلات الحساسية مثل الأكزيما وحمى القش والربو. وسجل الباحثون في مجلة "الأرشيف الدولي للحساسية وعلوم المناعة" أن الزيادة الواضحة في مستوى التحسس ترجع بصورة رئيسية إلى استخدام الهاتف الجوال الذي لوحظ أنه يزيد الأعراض الجلدية الناتجة عن التعرض لغبار المنزل والعث وحبوب اللقاح من أشجار الأرز عند المرضى الحساسين. وكان العلماء في السويد قد اكتشفوا في أوائل هذا العام، أن الجوالات قد تسبب تلف الخلايا الدماغية المهمة وتشجع الإصابة بمرض الزهايمر، حيث أظهرت الاختبارات على الفئران أن الإشعاعات الصادرة عنها تدمر المناطق الدماغية المسؤولة عن التعلّم والذاكرة والحركة.