أكد وزير الخارجية العراقي ناجي صبري أن طلب حكومة أنقرة من البرلمان التركي السماح بإرسال القوات التركية إلى الخارج وفتح المجال الجوي التركي أمام المقاتلات الامريكية المشاركة في العدوان على العراق يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة وقرارات مجلس الامن. وقالت قناة العراق الفضائية التي أوردت النبأ امس ان ذلك الانتقاد جاء في رسالة بعث بها صبري إلى نظيره التركي عبد الله جول. وقال صبري في رسالته: إن وزارة خارجية العراق تقدم احتجاجها الشديد على موقف الحكومة التركية هذا. وأضاف ان موقف أنقرة منذ عام 1990 في تقديم التسهيلات للقوات الامريكية لتنفيذ مخططات الولاياتالمتحدة في الهيمنة وإشاعة عدم الاستقرار في المنطقة قد جلبت على تركيا بالذات أضرارا سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة، ومن المتوقع أن تلحق المزيد من هذه الاضرار إذا لم تعد النظر بهذه السياسات في إطار مبادئ القانون الدولي. من جهة اخرى قالت احدى محطات التلفزة التركية ان الف جندى تركى دخلوا الى شمال العراق الذى تسيطر عليه الفصائل الكردية. واضافت شبكة التلفاز ان الجنود الاتراك دخلوا الى كردستان العراق من معبر جوكورجا على الحدود التركية العراقية موضحة أن هؤلاء الجنود سيمهدون الارض لوصول وحدات اخرى لمحاربة متمردى حزب العمال الكردستانى. واوضح مسئول عسكرى تركى ان قوة كوماندوس تركية تتألف من نحو 1500 رجل عبرت الحدود الليلة قبل الماضية الى شمال العراق. وكانت الولاياتالمتحدة قد ابلغت انقرة انها لن ترحب بتوغل تركى واسع من جانب واحد فى شمال العراق. فى حين ان تركيا تقول انها تحتاج الى ارسال قوات الى العراق للسيطرة على اللاجئين ومنع اى محاولة لاقامة دولة كردية. وفى شأن متصل اعلن وزير الدفاع البريطانى جيف هون ان بامكان عدد محدود من القوات التركية الدخول الى شمال العراق ولكن لا يوجد اى ترتيب مع تركيا على حساب وحدة اراضى العراق. واضاف: لكن تركيا وكما هو حال المملكة المتحدة تنوي بوضوح المحافظة على حدود العراق كما هى وكذلك على وحدة الاراضى العراقية.