بدأ الاقتراع في سلوفينيا امس في استفتاء على الانضمام الى حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي وهما الكتلتان اللتان تمزقهما حاليا انقسامات عميقة بسبب الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على العراق. ويعد استفتاء سلوفينيا التي استقلت عن الاتحاد اليوغوسلافي هو الاول وربما الوحيد بين سبع دول شيوعية سابقة فتح لها حلف الاطلسي ابوابه العام الماضي. كما سيقرر السلوفينيون في استفتاء منفصل في نفس الوقت ما اذا كانوا يرغبون في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. واوضحت استطلاعات الرأي الاخيرة ان 80 % من سكان البلاد البالغين مليوني نسمة يؤيدون الانضمام الى الاتحاد الاوروبي ولكن التأييد للانضمام الى حلف الاطلسي اقل من ذلك بكثير. وقال المحلل السياسي يوجي بوجلايين الحرب على العراق قللت التأييد لحلف الاطلسي بين السلوفينيين لانه مرتبط بنفس الالة العسكرية. واضاف ان النتيجة ستكون متقاربة جدا بين مؤيدي الانضمام للحلف ومعارضيه وان رجح اقرار الانضمام باغلبية ضئيلة. من جهة أخري بدأت الشيشان صباح امس الاستفتاء الدستوري في مكاتب مختلفة بينها خمسون مكتبا في غروزني . وكان الناخبون قليلين عند فتح المكاتب، بسبب البرد والثلج الذي كان يتساقط على غروزني ، غير ان اعدادا ضخمة من قوات الامن كانت منتشرة سواء داخل مكاتب الاقتراع او في الشوارع. كما بدأت عملية الاقتراع في انغوشيا المجاورة حيث يقيم الاف اللاجئين الشيشان. ولم يسجل اي حادث قبل بداية الاقتراع . وتأمل موسكو ان يشكل مرحلة مهمة في تطبيع الاوضاع في هذه الجمهورية القوقازية حيث تواجه القوات الروسية منذ اكثر من ثلاث سنوات حربا انفصالية شرسة. ويشرف على الاستفتاء ثلاثون مراقبا دوليا ويغطيها 120 صحافيا سمح لهم بدخول غروزني قرابة الظهر ولفترة وجيزة بسبب الاوضاع الامنية. وهذا اول استفتاء ينظم في تاريخ الشيشان وهو يهدف بصورة خاصة الى تثبيت الجمهورية الانفصالية في الفدرالية الروسية. وتأمل موسكو في ان يحصل النص المطروح للاستفتاء على موافقة الغالبية الكبرى من الناخبين ال530 الفا المسجلين، ما سيعطي دفعا قويا ل(التسوية السياسية) التي تستبعد اجراء اي مفاوضات مع المتمردين. ويتضمن الاستفتاء ثلاثة اسئلة تطرح على الناخبين بالروسية والشيشانية: هل توافقون على الدستور؟ هل توافقون على تنظيم انتخابات رئاسية؟ هل توافقون على تنظيم انتخابات تشريعية؟ وحال الموافقة على القانون الاساسي، ستنظم انتخابات رئاسية في نهاية السنة تليها انتخابات تشريعية بعد ثلاثة اشهر.