سجلت الحركة العقارية في المنطقة الشرقية خلال الاسبوع الماضي اداء متفاوتا انحصر بين الانخفاض النسبي وثبات الاسعار في كل من تداولات الاراضي والاسهم العقارية. وقالت مصادر في السوق ان عقارات الشرقية سجلت خلال الاسبوع الماضي مستويات مرتفعة من الطلب المشروط الذي نشط فيه تجار وعقاريون اصحاب رؤوس أموال كبيرة, ممن سعوا الى تحقيق عمليات شرائية رابحة عن طريق عرض اسعار متدنية للاراضي والاسهم العقارية, فيما عدا هذا النشاط لم تسجل السوق اي معدلات طلب من راغبين فعليين في التملك بهدف البناء او الاستثمار بعيد المدى. وسجلت السوق تحركات نشطة لبعض الخبراء في السوق بهدف الاستحواذ على استثمارات عقارية (اراض, اسهم) رابحة على المدى القصير جدا, والتي يمتلكها بعض ممن دخلوا حديثا الى السوق ويحاولون التخلص منها بأقل الاضرار كما يعتقدون, فيما اندفع اصحاب الخبرة في سوق العقار الى الشراء بأسعار اقل بنسب متفاوتة عن المستويات التي كانت عليها قبل اسبوعين مضت. وقالت المصادر ان سوق الاراضي في المنطقة سجل بشكل اجمالي في الدمام والخبر انخفاضا في مستويات اسعاره تراوحت بين 10 و15 في المائة عندما كانت عليه مع بداية العام الهجري الجديد بسبب حرص بعض الملاك على (تسييل) هذه الاراضي بهدف الاحتفاظ بمستوى مقبول من السيولة في انتظار فرص اكثر جدوى او فرص استثمارية في مناطق اخرى. وبعكس هذا التوجه حققت اراض تقع في غرب الدمام ارتفاعا في اسعارها بمعدلات وصلت الى 15 في المائة في بعض الاحيان دون ان يرغب الملاك في البيع في انتظار ما ستسفر عنه الاسابيع القادمة من تطورات يرى البعض انها سوف تدفع باتجاه حركة عقارية اكثر قوة ونشاطا وعلى مستوى تداولات وتحركات الاسهم العقارية سجل هذا السوق خلال الاسبوع الماضي تباينا كبيرا في حركة التداول والاسعار بين مختلف مساهمات الشرقية, وسيطر الانخفاض الذي تراوح بين ما يمكن وصفه بالملحوظ والكبير على معظم المساهمات في المنطقة فيما حافظ بعض المساهمات العقارية على المعدلات التي وصلت اليها اسعار اسهمها خلال الاسابيع الماضية بسبب تميز مواقعها ومستوى التطوير الذي احدثه ملاكها عليها. وقالت مصادر عقارية ان الاسهم العقارية شهدت انخفاضا حادا في مستويات التداول حيث انحصر الطلب في اولئك الذين يسعون الى الشراء بأسعار منخفضة قد تقل عن اسعار اصدار الأسهم التأسيسية. من جهة اخرى برزت مساهمات الدبلوكس التي تنتشر في المنطقة الشرقية كإحدى قنوات الاستثمار العقاري التي حافظت اسهمها على معدلات اسعارها السابقة وبخاصة تلك المساهمات التي بدأت فيها الاعمال الانشائية او شارفت على الانتهاء.