أصدر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية دراسة توثيقية بعنوان (جنين من فمك أدينك) بمناسبة الذكرى الاولى لاجتياح جنين ومخيمها وارتكاب قوات الاحتلال مجزرتها الشهيرة فى المخيم. وتقع الدراسة الجديدة فى 158 صفحة وتشتمل على أربعة أبواب رئيسية تتطرق الى الاوضاع فى مخيم جنين قبل المجزرة واعترافات الاسرائيليين الاولى بوقوعها ثم شهادات دولية بشأنه. أما الباب الرابع فيحمل عنوان الكتاب ويشمل غالبية ما نشر فى وسائل الاعلام الاسرائيلية بخصوصها أو ما صدر من تصريحات عن مسؤولين أسرائيليين.وفى تقديمه الدراسة قال مدير مركز القدس ان مذبحة مخيم جنين التى ارتكبها الجيش الاسرائيلى فى شهر ابريل من العام 2002 تأتى ضمن مسلسل الجرائم التى ارتكبها الجيش ولا يزال مثل دير ياسين والطنطور والدوايمة و قبية و كفر قاسم ومدرسة بحر البقر فى مصر و فى الجنوب اللبنانى صبرا وشاتيلا وقتل الاسرى المصريين والفلسطينيين. واللافت للانتباه أن البطولة فى هذه الجرائم هى لارئيل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي. وأوردت الدراسة مقتطفات من أقوال جنود وضباط أسرائيليين اعترفوا فيها بارتكاب فظاعات داخل المخيم منها ما أورده مراسل يديعوت أحرونوت عوفر شليح عن أحد الجنود الذين شاركوا فى المذبحة قوله: قيل لنا بوضوح حطموهم.وأطلقوا النار على كل شئ فى المنطقة التى أطلقت عليكم النار فيها. وقال آخر فى تصريح نشرته صحيفة واشنطن بوست.. الاوامر عبر أجهزة الاتصال كانت واضحة.. وضعوا رصاصة فى كل نافذة بيت فلسطينى أما جندى آخر فورد على لسانه ما نصه: (تصرفنا بلا إنسانية وأبدنا مدينة).