أبدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أسفها لوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون قبل أن يواجه العدالة، وخصوصاً عن دوره في مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982. وقالت مديرة شؤون الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسون، في بيان: "من المؤسف أن يذهب شارون إلى قبره من دون أن يواجه العدالة عن دوره في مجازر صبرا وشاتيلا وانتهاكات أخرى".
وأضافت "رحيله تذكير قاتم آخر بأن سنوات من الإفلات من العقاب عن انتهاكات الحقوق لم تفعل شيئاً لجعل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أقرب، فوفاة شارون من دون مواجهة العدالة تزيد من مأساة الآلاف من ضحايا الانتهاكات التي ارتكبها".
يُشار إلى أن لجنة تحقيق إسرائيلية اعتبرت شارون "مسؤولاً بصورة غير مباشرة" عن مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتُكبت في سبتمبر عام 1982؛ ما اضطره إلى الاستقالة عام 1983.
وقاد شارون بنفسه الاجتياح الإسرائيلي ضد لبنان بصفته وزيراً للدفاع. ورفع 23 ناجياً من مجازر صبرا وشاتيلا في 18 يونيو دعوى على "شارون" أمام القضاء البلجيكي، غير أن الأخير أعلن في 26 يونيو 2002 أنه لا يتمتع بصلاحية قبول هذه الدعوى؛ لأن "شارون" "لم يكن على الأراضي البلجيكية" عندما رفعت.