توقع مختصون أن تشهد بحيرة الأصفر ارتفاعا في منسوب المياه، خصوصا خلال هذه الفترة، التي تشهد هطول الأمطار، مما يبشر بانخفاض نسبة الملوحة ويساعد على نشاط البيئة المائية في البحيرة، بما فيها تكاثر الأسماك والنباتات المائية. وكشف المشارك في لجنة البحث للمسح الجيولوجي لبحيرة الأصفر عبدالله العلي في تصريحه الخاص ل»اليوم» ان الأمطار بالفعل تساهم في ارتفاع منسوب المياه في بحيرة الأصفر، وأكد العلي أن تلك الأمطار تزيد في اتساع مساحة البحيرة وهذا من الطبيعي جدا، وأضاف أن مياه الأمطار تساعد على انخفاض نسبة ملوحة مياه البحيرة، مما يساعد على نشاط البيئة المائية وتكاثر الأسماك والنباتات المائية. للأمطار تأثير مباشر على البيئة الصحراوية المحيطة بجغرافية البحيرة، حيث تتكاثر النباتات والأعشاب، وهذا ينعكس على الحياة الفطرية، بحيث تصبح البحيرة بيئة جاذبة للطيور المهاجرة الموسمية، إلى جانب تكاثر الطيور المحلية الدجنة، وبالتالي تحول البحيرة والمنطقة المحيطة بها لمكان جذب أعداد كبيرة من المتنزهين وقال العلي إن للأمطار تأثيرا مباشرا على البيئة الصحراوية المحيطة بجغرافية البحيرة، حيث تتكاثر النباتات والأعشاب، وهذا ينعكس على الحياة الفطرية، بحيث تصبح البحيرة بيئة جاذبة للطيور المهاجرة الموسمية، إلى جانب تكاثر الطيور المحلية الدجنة، وبالتالي تحول البحيرة والمنطقة المحيطة بها لمكان جذب أعداد كبيرة من المتنزهين. الأمانة ودراسة البحيرة أكدت الدراسة المتعلقة بالوضع البيولوجي لبحيرة الأصفر، والتي نفذها احد بيوت الخبرة المتخصصة بإيعاز من أمانة الأحساء، أن التوازن البيئي للبحيرة يعتمد بشكل كبير على التدفق القادم من مياه الصرف الصحي المعالجة ومياه الري الزائدة عن الحاجة، ويصل معدل تدفق البحيرة إلى 35 ألف متر مكعب في اليوم، وهذه الكمية قابلة للتغير اعتماداً على الظروف الفعلية مثل الفترات الزمنية خلال السنة وهطول الأمطار، وأوضحت الدراسة انه في حال انخفاض معدل المياه المتدفقة إلى البحيرة فإن ردود الفعل البيولوجية المترتبة على ذلك والمرجح حدوثها ستتمثل في انخفاض مستوى سطح البحيرة وانتشار «حشائش العقربان» بشكل تدريجي نحو البحيرة بالتزامن مع انحسار سطح البحيرة وكذلك حدوث انحسار للسبخات، إضافة إلى أن السهول الطينية والبقع الرطبة المغمورة بالماء بشكل مؤقت هي أول المظاهر التي ستختفي تماماً مع بقاء شريط ضيق جداً يفصل بين البحيرة والمنطقة الجافة, ومن هذا المنطلق أوصت الدراسة بدراسة التنوع البيولوجي والحيواني لبحيرة الأصفر لمعرفة التفاوت الموسمي مع معدلات التدفق وهذا ما عملت الأمانة على تنفيذه وذلك ضمن مشروع تطوير البحيرة وتهيئتها لتمثل مقصداً سياحياً لقاطني وزائري المنطقة. لها اهمية بيئية وبذلت امانة الاحساء جهودها حول بحيرة الاصفر، من خلال الدراسات التي قامت بها فرق علمية مختصة، ومنها الفريق العلمي الاسترالي المختص في علم الغطاء النباتي والحيواني ودراسته لبحيرة الأصفر ضمن مشروع تطوير البحيرة بهدف عملية التطهير لها وإعادة تأهيلها والمدرجة ضمن الأهداف الإستراتيجية للأمانة لتكون احد المواقع الجاذبة سياحيا، وما اكدته أن البحيرة لها اهمية بيئية لأهالي الاحساء خاصة وهي بحيرة هادئة خاصة أنها وسط صحراء ملفتة للأنظار كثيرا، وتحتاج إلى إعادة تأهيل خاصة لنوعية المياه مؤكدين أنها تتميز بوفرة الطيور والنباتات. ويذكر أن بحيرة الأصفر أكبر بحيرة لتجميع المياه على مستوى الخليج العربي وتختزن كميات كبيرة من المياه وتقع وسط حواجز كثبان رملية جعلت منها موقعا هاما وسياحيا والبحيرة تعتبر بحيرة نهرية وعمرها أكثر من 15 ألف سنة.