ذكر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مستشارة الرئاسة الامريكية لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس خلال اجتماع معها ان الولاياتالمتحدة تتحمل المسؤولية الرئيسية عن تنظيم المساعدات الانسانية في العراق. وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة فريد ايكهارد في بيان ان الامين العام كرر الدعوة التي وجهها الى كافة الاطراف المعنية في النزاع لكي تحترم واجباتها الانسانية تجاه المدنيين. واكد ان عنان شدد خلال هذا اللقاء الذي استمر زهاء الساعة على استعداد الاممالمتحدة للقيام بكل ما بوسعها من اجل تقديم المساعدة الانسانية الضرورية للشعب العراقي. موضحا ان قدرات الاممالمتحدة في هذا المجال محدودة طالما لا تسمح الظروف الامنية بعودة موظفي (الاممالمتحدة) ميدانيا. واضاف حتى الآن ينبغي على الولاياتالمتحدة وبريطانيا ان تقدم المساعدة الانسانية في المناطق التي تسيطر عليها كما يفرض عليها القانون الدولي. وقال ايكهارد ان عنان ذكر ايضا رايس بضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة اراضي العراق وحق شعبه في اختيار مستقبله السياسي والاحتفاظ بالسيطرة على ثرواته الطبيعية. وفيما يتعلق بالوضع الانساني في العراق اكدت منظمة الاغاثة الكاثوليكية الفرنسية سكور في بيان انها حصلت على معلومات مقلقة من شريكتها منظمة كاريتاس-العراق بشأن الظروف التي يعيشها المدنيون في بغداد والموصل والبصرة. وفي بغداد افادت شهادة حصلت عليها من طاقم طبي يعمل في احد مستشفيات المدينة ان عمليات القصف تسببت في العديد من المآسي (وفيات وحالات اجهاض واطفال يولدون قبل اوانهم) وان مخزون الادوية ينفذ بسرعة في هذا المستشفى حيث يعمل الموظفون فيه ليل نهار وهم مرهقون بالعمل منذ بدء القصف. وفي الموصل بشمال العراق اكدت فرق كاريتاس ان اكثر من اربعة آلاف شخص غادروا المدينة باتجاه قرة قوش على بعد 45 كم الى الشرق مشيرة الى ان مساعدة من المواد الغذائية والادوية تقدمها كاريتاس انطلقت صباح امس الاول من بغداد باتجاه المنطقة. واكدت المنظمة الخيرية ان الوضع صعب ايضا في البصرة بجنوب العراق حيث انقطع توزيع المياه الصالحة للشرب منذ ثلاثة ايام والسكان يستخدمون مياه النهر معرضين انفسهم لخطر الاصابة بامراض مختلفة مرتبطة بالتلوث.