كثيرون لايعرفون الخضروات والحبوب الى جانب قيمتها الغذائية لها فوائد علاجية فمثلا نبات الصويا له صلة بانخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي وفي اليابانوالصين تلاحظ ان النساء اللواتي يحصلن على غالبية البروتين من اطعمة حبوب الصويا نفسها وحليب الصويا لديهن معدلات منخفضة من سرطان الصدر وهذه النتائج تم اثباتها في الدراسات التي اجريت على الحيوانات. وهناك الثوم الذي ثبت ان له دور فعال في مكافحة السرطان فقد اظهرت احدى الدراسات التي اجريت في كلية الصحة والتنمية البشرية في جامعة ولاية بنسلفانيا ان الثوم اوقف تكون الثيتروسومات في انبوبة الاختبار والنيتروسومات هي مواد مسرطنة يمتصها الجسم من المواد الغذائية والماء ووفقا لباحثي جامعة ولاية بنسلفانيا فان هذه الخاصية للثوم تتناغم مع الادلة القائلة بان اخذ كمية كبيرة من الثوم والبصل قد يقلل من اخطار بعض انواع السطانات وقد اجريت دراسة من قبل معهد السرطان القومي في الصين وكشفت ان الاقاليم التي استعملت الثوم بوفرة في الطبخ ظهر لديها اقل معدل بالنسبة لسرطان المعدة لما يحتويه نباتات الفصية الزئبقية (البصل الثوم) على مركبات كبريتية (كبريتيدات الالايل) تزيد من فاعلية ونشاط الانزيمات المحطمة للسموم والمواد المسرطنة ايضا ولها تأثير مضاد لانواع البكتيريات المساعدة على انتاج المواد المسرطنة.. وذلك بمنعها تحول (النترات الى نتريت) في المعدة بحيث يكون الناتج النهائي هو التقليل من كميات النتريت اللازمة للتفاعل مع المركبات الامينية الثانوية الضرورية لانتاج مركبات (النبتروز وامين) ذات التأثير المسرطن على المعدة. ولكن تبقى مشكلة تعاطي الثوم.. فهناك مشكلة لدى الذين يريدون زيادة استهلاكهم من الثوم وهي في اي صورة يتعاطونه؟ وماهي الجرعة السليمة والمؤثرة. ان طريقة تعاطي الثوم قد تقلل من تأثيراته الصحية حيث ظهر ان المعدة تحطم مركب الانسلين وقد يفقد الثوم الطازج خواصه بسرعة بعد تقطيعه وهرسه وقد يقلل الطهي او يزيد من فاعلية مركبات الثوم ايضا تعاطي كميات كبيرة من الثوم قد يسبب فقر الدم وتهيج الامعاء لبعض الناس اما بالنسبة للكثيرين فان رائحة الثوم لاتطاق. من الحلول المحتملة اخذ الثوم في شكل حبوب مطلية تمر خلال المعدة الى الامعاء الدقيقة حيث يمتص هناك وهذه الحبوب لارائحة لها ويقترح بعض الباحثين تعاطي مستخلص الثوم الناضج والذي قد يحتوي على مركبات كبريتية اكثر تأثيرا من الثوم الطازج. وبصفتي اختصائي تغذية اشجع ان يكون طازجا لكي نحصل على العناصر الغذائية مباشرة من الاغذية الطازجة لان التشريعات الغذائية لم تكتمل بخصوص المواد المضافة ولذلك فمن الصعب معرفة ما اذا كنا نتناول مواد نقية اومع ذلك فقد تكون هناك فوائد لاضافات الثوم لدى اولئك الذين لايتعاطون الثوم بشكل منتظم وكذلك مع بروز التساؤلات عن فوائد الثوم الصحية فليس هناك ضرر من التمتع بشهية هذه العشبة متعددة الاستعمالات اذا كان المتناول بالقدر المعقول. دور الالبان في الوقاية من السرطان: ان اللبن قد يحمي من سرطان القولون ان جرثومة باقلوس اللبن الولوعة بالاصباغ الحمضية والموجودة في العديد من الالبان الحية تبطئ من نمو اورام القولون والاشخاص الذين يشربون اللبن يسجلون انتشارا اقل لسرطان القولون كذلك الامر بالنسبة للذين يأخذون كمية عالية من الكالسيوم حيث انقسامات الخلية غير السوية في القولون تباطأت ايضا عندما زادت كمية الكالسيوم الى 2000 ملغ يوميا. مركبات اخرى تقاوم السرطان زيادة على ماذكر في الحلقة الثانية تحت عنوان الاطعمة المكافحة للسرطان نذكر مجموعة اخرى كبيرة من المركبات والعناصر الكيميائية التي تقوم بهذا التأثير المضاد وهي تتوزع على انواع مختلفة من الخضروات والفواكه منها. السلينيوم انه عنصر معدني اساسي للجسم يحتاج اليه بكميات قليلة 55 ميكروجراما في اليوم الا ان وجوده في الخضروات قليل (اقل من او ميكروجراما في الجرام الواحد من الخضروات والفواكه) ولكن يوجد بنسبة عالية في الاسماك وتبرز اهميته في الوقاية من امراض السرطان من خلال الدور الذي يقوم به كمرافق للانزيم (جلوتاثيون بيروكسيديز) وهو من اهم وسائل الدفاع لدى الجسم لحماية اغشية الخلايا الحية من تأثير الجذور الحرة والعلاقة بين عنصر السلينيوم وفيتامين ه (التوكوفيروك) تساهم في زيادة التأثير الحيوي للسلينيوم كما ان فيتامين ه يعمل على حماية الاحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في اغشية الخلايا الحية في عمليات الاكسدة والتقليل من مركبات (النيتروز وامينات) التي تسبب سرطان المعدة. اخصائي التغذية فهد عيسى الاحمد مستشفى الملك فهد بالهفوف