حين نتناول الدكتور أحمد محمد اللويمي، فإننا نقدمه بوجهين، عرف بهما، فهو أستاذ مشارك، في قسم الأحياء الدقيقة والطفيليات في كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل بالأحساء، وفي الوقت نفسه هو المثقف والأديب، وله حضوره في الساحة الثقافية والأدبية في الأحساء خاصة، والمملكة عامة. واللويمي، المولود عام 1377ه، تخصصه الرئيسي علم المناعة، غير أن له حضوره ونشاطه داخل الجامعة، فهو تولى رئاسة لجنة خدمة المجتمع في الجامعة، في الفترة بين 1416 و1419ه، كما تولى عام 1419 رئاسة لجنة الإعداد ليوم الجامعة، الذي أقيم في ذلك العام، بالإضافة إلى أنه رئيس قسم التشريح، وممثل الكلية في مجلس مركز الترجمة والتأليف والنشر حالياً، وهو أيضاً عضو في اللجنة العلمية لتأليف الكتب بمناسبة مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم العام قبل الماضي. وللدكتور اللويمي حضور ومشاركات في الكثير من المؤتمرات العلمية، سواءً التي تعقد داخل المملكة أو في بعض الدول العربية والأجنبية. وقد نشر الكثير من أبحاثه العلمية في المجلات والدوريات العلمية المتخصصة، كما حاز على جائزة فولهرايت العالمية للبحث العلمي من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1999م. وهو عضو في الجمعية الأمريكية لعلماء المناعة البيطرية (aaui)، وأيضاً الجمعية العالمية للإفرازات الخلوية. اما الوجه الثقافي للويمي فيتجسد بعض منه في المحاضرات العلمية الثقافية التي يلقيها في الجامعة وخارجها، والتي تتركز في قضايا اجتماعية وثقافية وأدبية، منها على سبيل المثال لا الحصر، سلسلة محاضرات ألقاها حول تأثير المسلسلات التلفزيونية الخليجية في بناء جوانب من شخصية الإنسان الخليجي، والتزمت والانفتاح الفكريان، وقضايا أخرى تناولها في محاضراته العامة، أو التي ألقاها في بعض المجالس الأدبية والثقافية في المحافظة، مثل أحادية الشيخ أحمد المبارك، أو اثنينية النعيم الأدبية، وأيضاً في مقالاته غير المنتظمة، التي نشرها في بعض الصحف المحلية والخليجية، مثل (اليوم) والوطن والحياة والقافلة، والعربي الكويتية والوسط البحرينية.