وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق هكذا تمتم شاعر عربي ، معبرا عن "حالة" ليست بالتأكيد تصل لمثل هذه "الفوبيا" التي لم يدجّنها شعراء المعلقات أو حتى الشعراء الصعاليك! .. الدمُ إذا، الدمُ المعبّأ في أكياس النايلون تبرعا، والدم المسال على الرمال "مكره أخاك لا بطل" والدم الذي استطال فجأة ، ليصبغ هذا التمثال.. "الحرية" التي انتصبت على الساحل الشرقي رمزا لكل الرغبات المكبوتة والمقهورة ممتطية وجه الحقيقة أو "قفاها" .. في تمثال صممه خصيصا فنان فرنسي ليقف عند المدخل الشمالي لقناة السويس المصرية إبان افتتاحها في القرن التاسع عشر أيام الخديوي إسماعيل ، وضل طريقه نحو الشاطيء البعيد.. ليكون في استقبال القادمين! وكان تمثال الحرية إذا .. حلم الكثيرين الذين توجوا أحلامهم بأمنية واحدة ، عبور المحيط والقفز إلى الأرض الجديدة والتمتع بطعم البرجر كينج والماكدونالدز وكينتاكي فرايد تشيكن .. وفي نفس الوقت لا يتحولون إلى "كاوبوي". "فرايد تشيكن" .. طعم سيكون أكثر روعة حينما تستبدل الجلود وتتعدد الأسماء حول "الحرية" الحالية بمفرداتها المتلونة.. غزوا ، حربا ، عدوانا ، تحريرا ، قصفا ، سلاما أم .... ..... هل فهمتم شيئا؟ ربما كانت تلك الدماء التي لطخت تمثال "الحرية" سببا في استدعاء كل الأسئلة. أسئلة صعبة ، ومريرة ، وهلمّ جرّا