شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة في اللقاء الذي عقدته اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسياحة بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة. وتحدث سموه في اللقاء الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله الفيصل نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسياحة عن استجابة الهيئة لتفعيل الشراكة والتنسيق مع القطاع الخاص والمراحل التي مرت بها الهيئة ومستقبل نشاطاتها الاقتصادية. وتطرق الى اهمية التضافر والتنسيق مع القطاع الخاص لتحقيق النجاح والدور الحساس المسمى بالشريك القيادي الذي يعمل مع العديد من القطاعات الاخرى مرورا بمراحل وبمساندة الدولة والشريك الكامل مؤكدا انها صناعة مجدية. وبين سمو الأمير سلطان بن سلمان انه تمخض عن ذلك انشاء معهد تدريب واصدار تقارير خاصة بالاستثمار السياحي والاحصائيات والارقام المفيدة مشيرا سموه الى الخطة الاستراتيجية والجمعيات التجارية المهنية المقترحة ممثلة في أربعة قطاعات سياحية من اصل دراسة 150 جهة من جهات القطاع السياحي. وكشف سموه عن نية الهيئة القيام بانجاز خطة خمسية سياحية لكل منطقة من مناطق المملكة تضم مديرين تنفيذيين وجهازا اداريا على غرار ما هو في منطقة القصيم وبناء اسواق سياحية موافقا عليها من الغرفة التجارية ومجلس كل منطقة. وعن منجزات الهيئة خلال العامين الماضيين اكد سمو الامير سلطان بن سلمان انها حققت منجزات لم يحققها غيرها خلال عشر سنوات منها برنامج الموارد البشرية والسياحية والمجتمع في حائل والعمرة حيث يتم التركيز عليها اكثر من الحج لرغبة بقاء المعتمرين المسلمين من كل بقاع الارض في المملكة. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة انه استجابة لهذا الواقع ولتفعيل هذا الدور تم التنسيق مع وزارة الحج بخصوص تنظيم رحلات العمرة والسياحة ودور هيئة السياحة في خدمة السياح من حيث الانتقال من مكان لآخر رافضا سموه مسمى السياحة الدينية لانها فرائض ومشاعر مقدسة. وتحدث سموه كذلك عن منح تراخيص السياحة بعد العمرة من قبل وزارة الحج وتأشيرات التنقل داخل المملكة للمعتمرين مشددا على تجنب الهيئة في هذا الامر الكسب المادي. وتطرق سمو الأمير سلطان بن سلمان لتفعيل دور الادوات المساعدة للنهوض برسالة الهيئة العليا للسياحة لمختلف الجوانب ودعم الجهود المحلية والمشتركة في سياحة الثقافة وسياحة التراث مع تضافر جهود الخبراء في هذا المجال اضافة الى تدريب واعداد الكوادر الوطنية المختلفة ودراسة المواقع والمشروعات السياحية العملاقة. وركز سموه في حديثه ايضا على جانب العمرة والتنسيق مع وزارات الحج والمالية والداخلية وغيرها من الجهات المعنية واهمية تفعيل دور النواحي السياحية المرتبطة بالعمرة متمنيا سموه ان تكون الفترة القادمة بمشيئة الله مرحلة عمل وانجاز مرحبا بكل لقاء او اجتماع لتحقيق تلك الاهداف. وفي ختام المشاركة تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية من الغرفة التجارية الصناعية بجدة.