أقرت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتنسيق مع أربع جهات حكومية أمس في مكةالمكرمة إطلاق برنامج سياحة ما بعد العمرة يستفيد منه معتمرون من نحو 66 دولة عربية وغربية وفق ضوابط ومعايير تتيح للمعتمرين الوقوف على أبرز الآثار السياحية والدينية وفق الضوابط الشرعية الإسلامية السمحة وبما يضمن تحقيق برامج سياحية هادفة يقف من خلالها المعتمرون على أبرز المعالم الأثرية في العاصمة المقدسة. وعقدت الجهات الخمس أمس وفق توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقاء مطولا احتضنته الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة وشهده ممثلو تلك الجهات حيث حضر اللقاء مساعد مدير عام الجوازات لشؤون الحج والعمرة اللواء عايض اللقماني، مدير عام خدمات المعتمرين في وزارة الحج المهندس عبدالعزيز دمنهوري، نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة المهندس زياد فارسي ونائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة المهندس عبدالله قاضي ومدير فرع السياحة في العاصمة المقدسة عبدالله الصواط. وخرج المجتمعون بالموافقة على إطلاق برنامج سياحة بعد العمرة يتضمن مشاركة كافة الجهات وفق نظام الكتروني موحد يتيح لكافة شركات العمرة الاستفادة من تواجد المعتمرين في تسيير رحلات سياحية إلى مختلف المواقع في المشاعر المقدسة والتنسيق مع وزارة الحج فيما يخص مدة التأشيرات الصادرة لتسهيل انطلاقة البرنامج في موسم العمرة المقبل. من جهته، أكد لعكاظ أمس نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة المهندس زياد فارسي أنه سيتم إطلاق عدة ورش عمل مع كافة شركات العمرة خلال الأسابيع المقبلة للتعريف بالبرنامج ووضع آلية موحدة وبرنامج ربط الكتروني يهدف لتسهيل رحلات سياحية مقننة في كافة المواقع الأثرية والسياحية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وبما يضمن تحقيق هذا الهدف وفق ضوابط دقيقة تحول دون تعثره في المراحل المقبلة وسيتم التنسيق مع الدول المستفيدة منه والتي يصل عددها لنحو 66 دولة من مختلف بلدان العالم، فيما ستكون الغرفة التجارية في مكة الحاضنة لهذا البرنامج من انطلاقته من خلال عقد عدة ورش عمل ولجان مختصة لتطويره. واعتبر الفارسي أن هذه الخطوة في إطلاق مثل هذا البرنامج ستقود صوب صناعة سياحة جديدة وثرية ترتكز على مفاهيم ومعايير محددة تحول دون الخروج عن الهدف الأسمى من هذه البرامج وسيرفع مستوى المردود المالي.