يمر الطفل في حياته بأطوار متعددة من مراحل النمو فهو في سن المهد مختلف عن سن الحضانة ورياض الأطفال يختلف عن سن الصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية فطفل الثالثة على سبيل المثال يكثر من الاسئلة عن اسماء الاشياء التي تقع تحت بصره وسمعه في المكان الذي يوجد فيه وهو عادة يكرر السؤال نفسه مرارا , لذلك ينبغي على الكبار الا يطالبوه بالسكوت أو الكف عن الاسئلة والالتزام بالأدب والصمت لأن اسئلة الطفل الكثيرة نشاط طبيعي تلقائي لدى معظم الأطفال في هذه السن يحصلون عن طريقها على الكثير من المعلومات والألفاظ والاسماء للعالم الذي يعيشون فيه فضلا عن أنهم يكتسبون الثقة بالنفس عندما نسمتع اليهم ونجيب عن اسئلتهم. اما طفل الرابعة فهو كثير الحركة يتسلق ويقفز ويضرب الأرض بقدميه ويصل الى الاشياء الموضوعة بعيدا عنه ويصر على حمل الأشياء بصرف النظر عن وزنها ويريد أن يثبت قوته وسيطرته على العالم فنشاطه تلقائي طبيعي ومن الخير لنا وله أن نوفر له الطريق الصحيح لإشباعه ولا يمكن أن نفرض عليه الالتزام بالأدب والجلوس مستقرا دون حركة أما طفل الخامسة فكثيرا ما نجده مشغولا بلعبه أو بالعالم الخاص الذي يهيئه لنفسه فهو يوظف كل ما يقع تحت يده فيما يسمي باللعب الايهامي. فالعصا يركبها لتصبح حصانا يقفز به ارجاء الحجرة ويخاطبها كما يخاطب الفارس حصانه وقد يجمع حوله غيره من الأطفال ليقوم بدور الأب والأم او المعلم يلقي بتعليماته ويؤكد انها يحب أن تطاع وقد يقلد الشرطي وكل ذلك من انواع اللعب التمثيلي الايهامي ويظن الطفل فيها أنه يعيش في عالم واقعي جاد محسوس من وجهة نظر التربويين فإن هذا اللعب يمثل مرحلة مهمة في تكوين الشخصية الاجتماعية للطفل ولا ينبغي أن يمنعه الكبار أو يسخروا منه او يتدخلوا في لعبه لأنه نشاط طبيعي تلقائي في مرحلة مبكرة من العمرتعد الطفل لحياته المستقبلية.