يرى بعض محللي الكرة أن اللاعب البارز والمتألق في الملاعب هوالذي يستطيع أن يقدم مستويات متميزة ويصنع الانتصارات لفريقه ويساهم في اعتلاء المنصات ليس بالضرورة أن يجيد كل شيء في الملعب فمن الوارد أن يضيع مجموعة من الفرص ومن الممكن مثلا أن يهدر ضربة جزاء وترجيح تكون حاسمة وبالطبع هذه العملية لا تنقص من تقييم اللاعب كونها حالة طبيعية في المنافسات الكروية . اللاعب السعودي الخلوق فهد المصيبيح كان ذا مجهود اوفر في وسط الميدان وساهم في إنجازات الكرة السعودية خلال الثمانينات ولكنه مع فريقه الهلال أضاع ضربة جزاء مهمة عام 1402ه أمام الاتفاق حيث انتهت المباراة ولو سجلها وفاز الهلال لحسم الدوري حيث وضع الهلال ثمنها غالياً لخسارته الدوري في النهاية . ماجد عبد الله الذي كان معروفا عنه تسجيل ضربات الجزاء أضاع ضربة أمام الهلال عام 1407ه وكذلك أمام منتخب إيران عام 1988م في كأس آسيا التي أقيمت في قطر واللاعب الكويتي سويد الحماد أضاع ضربة ترجيح أخرجت الكويت من بطولة ألعاب آسيا عام 1986م بكوريا من أمام منتخب المملكة وأضاع خالد مسعد ضربة جزاء أمام العراق في تصفيات كأس العالم 1994م كادت هذه الضربة تفقد المنتخب التأهل اللاعب سامي الجابر أضاع ضربة جزاء أمام جنوب أفريقيا اضاعت على المنتخب بطولة الافروآسيوية وقبل أربع سنوات في بطولة الخليج للأندية التي أقيمت في الكويت تألق وأبدع مع الهلال نواف التمياط ونال جائزة أحسن لاعب في البطولة ولكنه أضاع ضربة جزاء أمام الاتحاد القطري كلفت الهلال اللقب الخليجي وساهم يوسف الثنيان بإضاعته ضربة ترجيح أمام سامسونج الكوري في السوبر في خسارة الهلال البطولة ولو سجل حمزة أدريس ضربة جزاء أمام اليابان في نهائي آسيا كان من الممكن أن يفوز المنتخب باللقب . في مباراة الأهلي والنصر في دور الأربعة لكأس سمو ولي العهد أضاع لاعب النصر والمنتخب المتألق جدا عبد العزيز الجنوبي ضربة ترجيح أخرجت فريقه من البطولة . نتمنى أن لا تؤثر هذه الضربة الضائعة على عطاء ونفسية هذا اللاعب المبدع وأن يعود إلى البروز من جديد ويواصل مستواه الملفت للنظر وأن هذا حال الكرة غالب ومغلوب . ناجي حسين الزاهر العوامية