امتداد لنشاطاته الثقافية التي تصب في إطار مواكبة الوضع الراهن والتلاحم مع المجتمع استضاف المنتدى الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء الثلاثاء الماضي د. عبدالرحمن العصيل عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والكاتب المعروف في ورقة عمل بعنوان (دور المواطنة في الظروف الراهنة) وذلك في أمسية ثقافية حضرها نخبة من المثقفين والمهتمين.. قدم للأمسية رئيس النادي عبدالرحمن العبيد مؤكدا على دور النادي في مواكبة الراهن من الأحداث. وقدم لضيف الأمسية ودوره الفاعل في الحركة الثقافية وبحوثه في مجال العلاقات الدولية. ابتدأ د. عبدالرحمن العصيل أروقته مؤكدا ان الحدث الساخن الآن مع الساحة العربية والعالمية هو الحرب الأمريكية البريطانية ضد العراق. وقدم ملخصا شاملا لتاريخ أمريكا مع الحروب في العالم مشيرا الى انها خاضت منذ تأسيسها ما يقرب من (300) معركة وكانت الدولة الأولى والأخيرة في العالم التي استخدمت القنبلة الذرية.. ووضح بان ما يحدث في العراق ليس بالجديد بل هو امتداد للحروب الأمريكية من أجل المصالح وصياغة المنطقة وفق إرادتها وإراد المستفيد الوحيد من هذه الحرب وهو إسرائيل. ووضح د. العصيل الموقف الإسرائيلي من الحرب ودور القوة كعنصر فعال تعول عليه هذه الدولة التي اعلنت ان جيشها الضارب عام 2010 سيتغلب على الجيوش العربية بأجمعهاوان اقتصادها سيوازي ثلاثة أضعاف الاقتصاد العربي.. وتساءل د. العصيل قائلا: ماذا فعل او سيفعل العرب؟ ووضح دور الإعلام كسلاح يوازي السلاح العسكري وأشار الى أهمية هذا السلاح في وقت السلم ووقت الحرب وقدم بعض الأمثلة التي تؤكد أهمية هذا الدور وشدد على ضرورة قيام إعلام عربي فاعل.. فسلاح الإعلام أقل كلفة وأعلى كفاءة ووسائله متعددة منها الإشاعة والتضليل وغسيل المخ والبلاغات والنداءات والنكتة والكاريكاتير.. وهذا ما يحدث الآن من حولنا وشدد على ضرورة ان يكون للعرب إعلام قوي لان قضاياهم العادلة خاسرة دائما لضعفهم الإعلامي. دور الجبهة الداخلية وعن الجبهة الداخلية ودور المواطنة قال: د. العصيل ان تماسك هذه الجبهة مطلب هام ينبغي ان توضع له استراتيجية دائمة وبرامج ثابتة وان تحصن هذه الجبهة ضد الشائعات والأكاذيب في كل الأوقات.. ونوه بضرورة الانتباه الى الأجيال الطالعة وتحصينهم ضد التدقق الإعلامي. وأشاد بتماسك الجبهة الداخلية في المملكة والتفافها حول قيادتها.. وطالب الجميع بضرورة ان يظل هذا التماسك قائما وان يزداد قوة في هذه الأوقات. وقال ان البعض يحاول ان ينال من جبهتنا وتماسكنا ولذلك لا بد ان نسد عليه كل الثغرات بتقوية الإعلام والالتصاق بثوابتنا والبحث عن مواطن القصور في حياتنا ومحاولة اصلاحها. ووضح بان التفاعل والحماس ليسا كافيين فهناك فهم للواقع كما ان هناك أهمية لفهم الإسلام الفهم الصحيح. وفهم الواقع يتطلب منا معرفة اعدائنا وفكرهم وأساليبهم وان نضع نصب الأعين أهمية الجبهة الداخلية اذ ان الهزيمة تبدأ من الداخل لا من الخارج. فكلما كنا متحدين ومتماسكين وفاعلين وفاهمين لما يجب ان يكون. نكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات. واختتم ورقته مشددا على التمسك بالثوابت كطوق للنجاة والتلاحم ضد كل من تسول له نفسه النيل منا. وبعد ذلك فتح رئيس النادي باب الأسئلة للحضور وكانت هناك مجموعة من الأسئلة أجاب عنها ضيف الأمسية منها أهمية التربية والتعليم, وفحوى الديمقراطية التي يريدها الغرب ودور المثقف في المحافظة على تماسك الجبهة الداخلية, وأهمية استعادة ثقة المواطن بالإعلام.. وغيرها. عبدالرحمن عبداللطيف العصيل