اعلن العراق ان قواته دحرت القوات الامريكية التي هاجمت العاصمة العراقيةبغداد أمس الاثنين ونفى اقتحام الدبابات الامريكية قلب المدينة ومداهمة قصور رئاسية للرئيس العراقي صدام حسين. وقال وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف أمس للصحفيين وهو يقف وسط بغداد انه لا وجود للقوات الامريكية في بغداد وان المعركة مستمرة فى الجبهات الرئيسية للحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة وبريطانيا على العراق. وصرح بان القوات العراقية قتلت ثلاثة ارباع القوة التي هاجمت المدينة من الجنوب وان الكفرة ينتحرون بالمئات على اسوار بغداد وان الله وهب النصر للجنود العراقيين. وفي وقت سابق اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) في واشنطن أمس الاثنين وجود قوات كبيرة للامريكيين في العاصمة العراقية. وقال الصحاف للصحفيين من منطقة مكشوفة في بغداد لا يوجد أي امريكيين في بغداد. اطمئنوا بغداد آمنة وحصينة. واعلن الصحاف ان الامريكيين حاولوا دخول المدينة من منطقة الدورة في الجنوب الا ان القوات العراقية تمكنت من صد الهجوم. وقد صرح مسؤول في البنتاجون طالبا عدم ذكر اسمه امس بان العملية العسكرية الامريكية الجارية حاليا في بغداد عرض للقوة يبعث برسالة قوية للنظام الحاكم ولكنها ليست بالضرورة معركة بغداد التي طال توقعها. وقال الصحاف دفعوا عددا بسيطا من العربات المدرعة والجنود. امسكنا بعضهم وقتلنا آخرين. ذبحنا الآن ثلاثة ارباعهم. دمرنا هذا الشيء الصغير الذي جاء عن طريق الدورة. واضاف ان الامريكيين والبريطانيين شنوا هذا الهجوم بعد ان جرعناهم المر والعلقم ليلة امس وانهم ينتحرون بالمئات على اسوار بغداد الاعتبارية. وقال الصحاف انه لن يذكر ارقاما عن الخسائر البشرية او الاضرار بين القوات المهاجمة الآن لان العملية لا تزال مستمرة في الجبهات الرئيسية. ودعا الصحاف كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة لادانة العدوان وقال انه ان لم يفعل عنان ستصبح الاممالمتحدة مكانا للدعارة اذا بقيت تحت اقدام الامريكان. وقال الجيش الامريكي ان قواته اصبحت قرب وزارة الاعلام العراقية وفندق الرشيد بوسط العاصمة العراقيةبغداد لكنه لم يسيطر عليهما. ورفض الصحاف التقارير الامريكية التي تحدثت عن دفع 65 دبابة امريكية الى قلب العاصمة العراقية في اليوم التاسع عشر من الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي. وقال الصحاف ان العراقيين سيستمرون في ذبح الامريكيين وان قبورهم ستكون هنا في بغداد واضاف لا تصدقوا هؤلاء الكذبة ودعا الى عدم تصديق ما يقوله الامريكيون. واتهم الصحاف القوات الامريكية باللجوء الى تكتيكات دعائية لتضليل العراقيين والرأي العام العالمي. وقال: قالوا لكم ان القتال يدور قرب وزارة الاعلام وفندق الرشيد. وصرح بانه كان متواجدا في مقر الوزارة وقام بجولة في الفندق ولم يجد سوى مقاتلين عراقيين ومواطنين عراقيين يحملون البنادق للدفاع عن المدينة. وكان مراسل رويترز حسن حافظ من بين مجموعة اصطحبتها السلطات الى مقر وزارة الاعلام العراقية التي يسيطر عليها العراقيون. لكن القافلة التي ضمت ثلاث حافلات لم تتوجه الى فندق الرشيد والذي كان مقرا للصحفيين الاجانب. واعلن الجيش الامريكي ان هجوم الدبابات كان مجرد غارة. وقال متحدث باسم الجيش الامريكي ان الهدف من الهجوم الامريكي على وسط بغداد أمس الاثنين ليس الاستيلاء على ارض وان المعارك الكبرى قادمة. رجال شرطة يلوحون بسلاحهم