تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بمبلغ 600 الف ريال لجمعية الايمان الخيرية لرعاية مرضى السرطان في جدة حتى تقوم الجمعية باداء رسالتها النبيلة والخيرة في رعاية هؤلاء المرضى. ورفع مدير عام الجمعية فهد بن حسين السليماني اسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على تبرعه الكريم داعيا الله سبحانه وتعالى ان يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء موضحا ان الملك المفدى كان ولايزال اكبر داعم لهذه الجمعية واهدافها في رعاية مرضى السرطان. ونوه السليماني بما تلقاه الجمعية من اهتمام شخصي ومتابعة مستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الذي دعم الجمعية بكافة الامكانيات. واضاف السليماني ان جمعية الايمان الخيرية لرعاية مرضى السرطان هي جمعية سعودية غير ربحية مسجلة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتعتبر الاولى على مستوى المملكة من حيث خدماتها الطبية والاجتماعية المتمثلة في تقديم الرعاية لمرضى السرطان وذويهم ومؤسساتهم وارشادهم الى افضل سبل العلاج والمساهمة الفعالة في تكاليف العلاج الباهظة بالتعاون مع المستشفيات الحكومية الاهلية والقيام بالحملات الاعلامية واصدار النشرات التي تحث على الفحص المبكر للوقاية من انواع السرطان المختلفة وكذلك كيفية الفحص الذاتي للثدي بالنسبة للسيدات لنشر الوعي الصحي بين افراد المجتمع عن اضرار هذا المرض الخبيث. واشار الى ان الجمعية تقوم بدعم البحوث والدراسات العلمية الخاصة بالامراض السرطانية والوقاية والحد من انتشارها الى جانب تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية للاسر المحتاجة عن طريق دفع كل او جزء من تكلفة العلاج والادوية ولفت مدير عام الجمعية ان الجمعية تقوم بالتنسيق مع مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ومركز نور للاورام بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي لاستقبال الحالات المحولة من الجمعية وفق اسس وضوابط معينة لا سيما ان تكاليف العلاج باهظة جدا. وشدد السليماني على ان اكثر السرطانات شيوعا في المملكة سرطان الثدي حيث تبلغ نسبة الاصابة به 19 بالمئة وهي اعلى نسبة وبين ان عدد الحالات المصابة بالسرطان في المملكة تجاوزت 23 الف حالة حسب احصائية السجل الوطني للاورام حتى عام 1996م ودعا مدير الجمعية الى ضرورة تضافر الجهود لدعم الجمعية ومواصلة الدعوة الى اهمية الفحص المبكر للحد من انتشار هذا المرض والعمل على القضاء عليه في بداياته حيث تشير الاحصاءات الخاصة بالسجل الخليجي للاورام الى ان عدد الحالات المتوقع اصابتها بالسرطان حتى عام 2015م ستتجاوز 15 مليون حالة في العالم منها 10 ملايين حالة اصابة في العالم النامي وهذا ناتج عن عوامل يدخل فيها التغيير السريع في البيئة وتكوينها واكتساب الانماط الغذائية غير الصحية والسمنة وتزايد معدلات العمر.