دعا معالي الدكتور محمد عبده يماني رئيس مجلس إدارة جمعية الإيمان الخيرية لرعاية مرضى السرطان كافة أهل الخير لمد يد العون والمساعدة لمرضى السرطان التي تشرف على برامجهم العلاجية والاجتماعية الجمعية في هذا الشهر الكريم الجمعية وقال معاليه : أن جمعية الإيمان جمعية خيرية غير ربحية وهي مسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية وتعتمد في مواردها على تبرعات أهل الخير من زكاة وصدقة وتبرع للوقف. وذكر معاليه أن الجمعية هي أول جمعية سعودية خيرية تنشأ بالمملكة لتقدم خدماتها الطبية والعلاجية والاجتماعية لمرضى السرطان ومواساتهم وتخفيف معاناتهم وإرشادهم إلى أفضل سبل العلاج والمساهمة الفعالة في تكاليف العلاج الباهظة الثمن بالتعاون مع كافة المستشفيات الحكومية والأهلية وقيامها كذلك بالحملات التوعوية لمحاربة هذا المرض الخبيث والحث على ضرورة الفحص المبكر وخطوات الفحص الذاتي للثدي للوقاية من الإصابة به وتقديم كل ما من شأنه التخفيف عن المرضى ومعالجتهم بالإضافة إلى تقديم الخدمات المساندة وإقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات الطبية والتدريبية التي تقوم الجمعية بها على مدار العام وكان لمشاركة الجمعية في العديد من المؤتمرات والمناسبات الخاصة بمكافحة السرطان وحضورها المميز في العديد من المؤتمرات المحلية والخليجية والدولية كان لها الأثر الكبير في التعريف بها وبنشاطاتها وبرامجها المتنوعة حيث أصبحت من كبرى الجمعيات الطبية الخيرية التي تعتني بمرضى السرطان ويوجد بالجمعية فريق طبي يضم أكثر من ثلاثة عشر استشاري متخصصين في مجال الأورام والجراحة وذلك لمتابعة الحالات المرضية المصابة بالسرطان وكذلك متابعة الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة في مجال السرطان ، ومتابعة شركات الأدوية لمعرفة الجديد في عالم الأدوية لتتمكن الجمعية من تأمينها ليستفيد منها المصابون بهذا المرض العضال. كما أن الجمعية تقوم بصفة مستمرة بالتنسيق والتعاون مع المستشفيات والجمعيات المتخصصة في مكافحة السرطان لتبادل وجهات النظر في تحقيق أهداف الجمعية حيث أن هناك اتصال دائم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة ومستشفى الحرس الوطني بجدة (مركز الأميرة نورا) والمستشفيات الخاصة بمحافظة جدة المتوفر بها أقسام للخدمات العلاجية . كما دعا بالنيابة عن أعضاء مجلس الإدارة الجميع من أهل الخير والإحسان لمد يد العون والمساعدة لإنشاء أكبر مركز طبي خيري في محافظة جدة حتى يكونوا أحد المساهمين في هذا العمل الخيري لمساعدة مرضى السرطان من تبرعاتهم الخيرة في هذا الشهر المبارك الأثر الكبير في نفوس هؤلاء المرضى لا سيما وأن استثمارهم للمال في الأعمال الخيرية والبر ليست بغريبة على أبناء هذا البلد المعطاء حتى أصبحت سجية توارثوها أباً عن جد للدخول في سباق الخير وخاصة خلال هذا الشهر الكريم لحبهم في أعمال الخير والحسنات التي ندلهم عليها وأوضح أمين مال الجمعية المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان أن الجمعية قد صرفت ولله الحمد خلال السنوات الماضية أكثر من ثلاثة عشر مليون ريال لتأمين أدوية كيميائية وعلاج إشعاعي لمرضى السرطان سواءً سعودييون أو مقيمين حسب التعليمات بالإضافة إلى الأجهزة التعويضية وخدماتها الاجتماعية لا سيما وأن أسعار هذه الأدوية من أغلا الأدوية بالعالم فالجرعة الواحدة لست جلسات تصل إلى ستة وثلاثون آلف ريال كما أن الجمعية تقدم خدماتها الاجتماعية للمرضى بواسطة فرع السيدات وتقديم البرامج التوعوية والدعم النفسي للمرضى وأكد الحمدان أن المركز الذي تعتزم الجمعية إقامته في طور الاستعداد للخرائط والتصاميم الطبية اللازمة لرعاية مرضى السرطان الذي من خلاله يتم عمل برامج الفحص المبكر كسرطان الثدي والبروستاتا والمسح المهبلي وفق برامج وفحوصات مخبرية معتمدة تحت إشراف طبي مباشر بالإضافة إلى وحدات العلاج اليومي لمرض السرطان للرجال والنساء ومختبر وتنفيذ برامج توعوية وبرامج الدعم النفسي. من جهة أخرى أكد مدير عام الجمعية فهد بن حسين السليماني أن الجمعية تساهم في جميع ما يتطلبه المرضى من العلاج سواء كان إشعاعياً أو كيميائياً وقد ساهمت الجمعية في العمليات الجراحية لاستئصال الأورام السرطانية بالإضافة إلى الأجهزة التعويضية وتكثيف. البرامج التوعوية من خلال النشرات والكتيبات والمطويات التوعوية التي تحث المجتمع على أهمية الفحص المبكر لكافة أنواع السرطان وكيفية الفحص الذاتي للثدي والمحاضرات والندوات الطبية ، حيث أن لهذه النشرات التوعوية الدور الكبير في الحد من انتشار هذا الوباء ، بالإضافة إلى برامج مكافحة التدخين . وقد قامت الجمعية بعقد عدة ندوات ومحاضرات توعوية للرجال والسيدات بالتنسيق مع الرعاية الصحية الأولية وقطاعات التعليم والقطاعات العسكرية والمدنية بالإضافة إلى عقد 3 مؤتمرات علمية بالتعاون مع أحدث مراكز معالجة المرضى والفحص المبكر بأمريكا مما مكن الجمعية بأن تكون عضو فعال في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان . وقال إن الجمعية رغم عمرها الزمني القصير إلا أنها خطت ولله الحمد خطوات كبيرة في تقديم يد العون والمساعدة لإخواننا مرضى السرطان وكذلك توسعت نشاطاتها بعد فتح فرع السيدات لمساندة المركز الرئيسي بالجمعية وقد شاركت في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي تعمل على مكافحة السرطان وخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي حيث شاركت في عدد من المؤتمرات الدولية حول طرق مكافحة السرطان واستفادت أيضاً بالوقوف عن قرب عن كل ما هو جديد في الأبحاث والدراسات في مجال السرطان والأدوية والتي مكنتنا ولله الحمد من شراء أحدث الأدوية للمرضى بناءً على توجيهات أعضاء مجلس الإدارة والفريق الطبي . وهناك اتصال دائم بمعظم المستشفيات والمراكز الخاصة بمعالجة مرضى السرطان للاطلاع على أحدث الأدوية والأبحاث في مجال مكافحة السرطان ، وسوف تقوم الجمعية بتكثيف حملاتها التوعوية لكافة أنواع السرطانات الأخرى لتجنب الإصابة بها مثل سرطان الرحم وسرطان الرأس والرقبة والمثانة والمعدة والكبد والغدد الدرقية والجلد بالتعاون مع اللجنة الطبية بالجمعية . وحول إيجابيات الحملات التوعوية التي قامت بها الجمعية خلال العام الماضي قال السليماني : نحمد الله أن هنالك استجابة ممتازة من السيدات للفحص المبكر واتصالهم الدائم لمعرفة الطرق الصحيحة لكيفية الفحص الذاتي حيث تم توزيع نشرة خاصة توضح طرق الفحص الذاتي للثدي ، فلقد تم اكتشاف حالات في بداياتها وتم معالجتها ولله الحمد دون اللجوء إلى استئصال جراحي ، وهنالك حالات أخرى تحت العلاج الكيميائي بإشراف الفريق الطبي للجمعية وهناك اتصال مع أكبر مراكز السرطان في أمريكا وتعاون مع مستشفى الأطفال بمصر. علماً أن الجمعية تستقبل عدد من الحالات التي تصل إليها من بعض المدن والمحافظات المختلف بالمملكة العربية السعودية ولم يقف عند هذا الحد بل تجاوز ذلك الحالات المرضية من جنسيات مختلفة مثل اليمن ومصر واريتريا ونيجيريا والسودان وباكستان وتشاد والهند وفلسطين والأردن وسوريا والصومال وإندونيسيا والفلبين والمغرب شرط أن تكون وضعيتهم بالبلد صحيحة بموجب إقامة نظامية للاستشارة الطبية والمساهمة في العلاج حيث يعد الفريق الطبي للجمعية من أشهر الاستشاريين في مجال الأورام السرطانية بمنطقة مكةالمكرمة بإشراف البروفيسور/ محمود شاهين الأحول. كما أن الجمعية تساهم في علاج مثل هذه الحالات نظراً لظروفهم المالية والعمل على التوجيه السليم للحالات والطرق الصحيحة للعلاج والمرحلة التي وصلت إليها الحالة . وذكرت الجوهرة العنقري رئيسة فرع السيدات أن الفرع يقوم بتوجيهات اللجنة التنفيذية مما يناط بها في برامج ودعم مرضى السرطان وكذلك إقامة الدراسات والأبحاث الاجتماعية للمرض لتقديم لهم الخدمات الاجتماعية والمشاركة في المعارض والبرامج النسائية والعمل على تنفيذ البرامج التوعوية من سرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر وأثر التدخين على المرأة والجنين ونشارك سنوياً بجملة توعوية في شهر أكتوبرمن كل عام.