يستطيع المرء أن يقول والثقة الغالية تعزز قناعته ان المملكة العربية السعودية تعتبر وبفضل الله ثم بفضل الجهود الدؤوبة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز حفظه الله تتمتع بوضع صحي يعتبر الأوفر حظا في منطقتنا في الاستواء والكفاءة وفي تحقيق المردودات الطيبة وليس بخاف أن جملة التطويرات التي شهدها القطاع الصحي خلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ابتداء من اقرارها للاستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة التي تضمنت الجوانب والقضايا كافة ذات العلاقة بالصحة والبيئة حيث اشتملت على اثنى عشر عنصرا أهمها السلامة الغذائية وجودة مياه الشرب والاسكان والتحضر والاستمرار في توفير المسكن الصحي وتوجيه التنمية السكانية والعمل على تحقيق متطلبات البيئة في المدن والقرى. وفي مناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من ابريل لهذا العام والذي يأتي تحت شعار (تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل) ربما يكون من الجدير ان نستعرض بعض جهود وزارة الصحة في الارتقاء بخدمات الطب العلاجي والطب الوقائي وبصفة خاصة ما يتعلق منهما بصحة الطفل والأسرة عموما حيث تتوالى جهود الوزارة عاما بعد آخر في تحديث نظم المراقبة الوبائية للأمرض المعدية بالمملكة للارتقاء بأعمال السيطرة ومكافحة الأمراض وصولا الى استئصال بعضها والقضاء على البعض الآخر وتتابع الوزارة بكل المسؤولية الوضع الاقليمي والعالمي للأمراض الوبائية لمنع دخولها الى المملكة ونتيجة لذلك فقد انخفضت معدلات الاصابة لمعظم الأمراض بدرجة كبيرة حيث تم الوصول الى مستوى تغطية تجاوز التسعين بالمئة لجميع اللقاحات بين الأطفال من عمر يوم الى خمس سنوات محققا بذلك الأهداف والمستويات التي تنادي بها منظمة الصحة العالمية. وبفضل ما تقوم به وزارة الصحة تجاه أطفال المملكة عموما فقد انخفضت معدلات الاصابة بالأمراض المستهدفة بالتحصين في الأعوام الأخيرة كنتيجة مباشرة لما تحقق من تغطية عالية في هذا المجال إذا يمكن الاشارة الى أن معدل الاصابة بكل من الدفتيريا وشلل الأطفال قد أنخفضت الى واحد لكل مئة ألف بينما لا يتجاوز معدل الاصابة من الحصبة الألمانية والحصبة والنكاف واحد الى ثلاثة لكل مئة ألف. وكثمرة لتلك الجهود فقد حافظت المملكة للعام الثالث على التوالي على خلوها من مرض شلل الأطفال مما يشير الى تحقيق الهدف المأمول لاستئصال المرض واعلانها خالية منه. كما بدأت الوزارة ولأول مرة برنامجا رائدا في عام 1419ه يهدف الى ازالة مرض الحصبة نهائيا من المملكة حيث تم تحصين 95% من الطلاب والطالبات وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود المملكة الباهرة والنجاح الكبير لاستراتيجيات الوزارة في تنفيذ البرنامج التكاملي لإزالة الحصبة بحلول العام 2000م. وفي مناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي تتجدد التأكيدات أن الوزارة وتحت قيادة معالي الاستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي ماضية بكل العزم في تعزيز جدارة الحاضر بما يؤسس لمستقبل أكثر اشراقا فالطفولة هي نصف الحاضر وكل المستقبل. المشرف العام على الإعلام الصحي والعلاقات وزارة الصحة