عزيزي رئيس التحرير بدت العاصمة العراقية لنا وكأنها تتمنى اللحظة التي يستيقظ فيها هارون الرشيد ليرى عاصمة الثقافة والحضارة العباسية وهي تقصف بقنابل الامريكان وحلفائهم البريطانيين. ان المتتبع للحرب الامريكية والبريطانية على العراق يرى التضارب الكبير بين الطرفين في القطاع الاخباري المعلوماتي خاصة في المؤتمرات الصحفية التي تعقد سواء كانت في منطقة (السيلية) القطرية حيث القيادة المركزية للقوات الامريكية او ما يعقده وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف حول عدد القتلى وسقوط المدن حيث تحدثوا عن سقوط الناصرية والبصرة وام قصر وغيرها والقيادة العراقية تنفي ذلك ونسمع ايضا عن مطار صدام الدولي بانه سقط بيد القوات الغازية الامريكية والبريطانية وان القوات العراقية اخرجتهم من المطار مدحورين ناحية الجنوب الغربي من العاصمة بغداد. يعني باختصار اثبات امريكي ونفي عراقي للاقاويل الامريكية والبريطانية. اتفق المحللون السياسيون بان امريكا قد زجت بنفسها في حرب لاتعلم نتائجها ونهايتها وليتها سمعت النداءات الفرنسية والروسية ولكنها فضلت سياسة القوة والهيمنة ودخلت في نفق مظلم متكبدة خسائر كبيرة سواء على الصعيد السياسي او على الصعيد المعنوي واصبحت في مواجهة الغضب العالمي الذي يطاردها وذلك بتفردها بالرأي وترك المنظومة الدولية العالمية ضاربة بها عرض الحائط. العجب العجاب ان شاشات التلفزة الاسرائيلية تتخذ شخصية الرئيس العراقي صدام حسين شخصية اعلانية في التليفزيون لطمأنة المشاهدين ومساعدتهم لازالة القلق لاندري! لا اعلم كم وصل سعر طائرة الأباتشي الامريكية التي اطلق عليها الفلاح العراقي من بندقيته (البرنو) حيث عرضها للبيع في المزاد العلني بعد ان سحبها من جابيته بمزرعة البصرة بعد ان أسقطها. فهد العليوي التميمي حائل