@ اودع الهلال مساء الاربعاء الماضي البطولة رقم 38 في خزينته واثبت انه فريق جدير بالبطولات ويستحق لقب الزعيم الذي من الصعب هزيمته في اي نهائي عندما يكون في وضعه الطبيعي. ولعل المستوى الكبير الذي ظهر به الفريق الهلالي امام شقيقه الاهلي في نهائي كأس ولي العهد ال 28 الذي رعاه أمير منطقة الرياض يؤكد افضليته المطلقة واستحقاقه للقب لاسيما في ظل سيطرته المطلقة على غالبية اجزاء المباراة نتيجة الاسلوب الامثل الذي طبقه مدرب الهولندي اديموس الذي بدوره عرف كيف يتعامل مع المباراة بعد دراسته الدقيقة للاهلي ولاعبيه. ورغم ان المعطيات والترشيحات التي سبقت المباراة كانت تصب لمصلحة الاهلي ونجومه الكبار الا ان المدرب ايليا مع الاسف الشديد حجم فريقه الهجومية وقتل قدره لاعبيه بطريقته الدفاعية التي لا تؤكل ذهبا في كل الاحوال وان نجحت في مرة سابقة. ففي ليلة الكأس لم نشاهد ازعاج محمد بركات وانطلاقات لمباركي وتألق الواكد وتحمل عبء الوسط والهجوم ابراهيم السويد وطلال المشعل بمفردهما ولو ظهر هؤلاء اللاعبون بمستواهم المعتاد لكان لفرقة الكواسر كلام آخر. عموما لايفيد البكاء على اللبن المسكوب وهنيئا من الاعماق للهلال ببطولته التي حققها بجدارة واستحقاق ولكن على ايليا ان يراجع حسابات, وان يدرك جيدا ان الاهلي العملاق بنجومه الدوليين والمحترفين ليس كالتعاون او الطائي او العروبة التي تدافع امام الفريق الكبيرة خشية الخسارة. بقي ان نشير أخيرا الى ان ضياع الاهلي لبطولته ليست نهاية المطاف فللانتصارات بقية وامامه اهم واقوى واغلى البطولات الا وهي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين التي مازالت تنتظر الجماهير الاهلاوية احرازها بمسماها الجديد. وقفة رغم ان التحكيم دائما ما يكون مشكلة المشاكل وحديث الشارع الرياضي وتحديدا عقب المباريات النهائية الا ان الحكم علي المطلق الذي ادار المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد وفق كثيرا في قيادتها الى بر الامان مع العلم انه تساهل مع الخشونة التي مارسها خالد عزيز وعبدالعزيز الخثران مع ثلاثي الاهلي الواكد والمشعل وحسين عبدالغني الذي خرج منتصف الشوط الاول متأثرا باصابته. ومضة لو افرش الدنيا حرير ما هو على مثلك كثير تستاهل اكثر من كذا - مكانك بقلبي كبير