ازداد عدد الاقبال على شراء الكتب العراقية بشكل ملفت في نيويوركوواشنطن هذه الأيام لدرجة انها باتت تملأ رفا كاملا في العديد من محلات شراء الكتب. وقد تسارع القراء على شراء كتب من ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى تتكون من دراسات ومقالات كتبها جماعة من المثقفين يعرفون ب(المحافظين الجدد) وقد ظل تأثيرهم في صعود منذ انتخاب الرئيس جورج دبليو بوش. وتتراوح كتب هذه المجموعة بين أطروحة كينيث بولاك عن الهجوم على العراق في كتابه (العاصفة المقبلة) الى ما يشبه التعويذة الدينية عند وليام بينيت الذي يفضل الضربة العسكرية للاطاحة بصدام حسين. ويقع كتاب (الحرب حول العراق: طغيان صدام ومهمة أمريكا) بين الاثنين. ولا يقدم الكاتبان كريستول وكابلان مستوى المادة البحثية التي قدمها بولاك لكنهما في الوقت نفسه ليسا اخلاقيين على النحو المباشر الذي تجده عند ينيت. المجموعة الثانية من الكتب التي خرجت عن العراق تقدم الأطروحة المضادة تماما. وهذه الكتب قليلة لكنها كتبت بحماس أكبر بكثير. وهي تتراوح من مجموعة الأعمال الكاملة لنعوم تشومسكي الذي يصور صدام بوصفه صنيعة امريكية تحدث صانعها. اى كتيب اصدرته مجموعة من ممثلي هوليوود وعلى رأسهم شين بين يصور العراق أشبه بديفيد رومانسي شبه بطل يتحدى جوليات الأمريكي. كتاب ميلان رأي (عراق خطة الحرب: 10 أسباب ضد الحرب مع العراق) يقع بين الحدين المتطرفين. وقد كتب بحماسة لكنه ايضا قدم حججا متماسكة لمعارضة الحب التي تدور رحاها الآن. المجموعة الثالثة: من الكتب, حسب صحيفة الشرق الأوسط, كتبها منشقون عراقيون بأمل جذب الانتباه لهذه او تلك من مظاهر حكم الرئيس صدام حسين. المجموعة الثالثة تقدم ايضا كتب علماء وفنيين عراقيين عملوا من قبل صدام حسين وساعدوا في إنشاء آلته العسكرية. كتاب خضر حمزة الذي يحمل عنوان (صانع قنابل صدام) هو أكثر كتاب يقف على رأس قائمة المبيعات بين كتب هذه المجموعة. وقد كتب بمساعدة الصحافي جيف ستين ونشر أولا قبل سنتين. وقد ظهر كتاب حمزة للتو في طبعته الشعبية مع عدد من التعديلات والاضافات.