في وقت تتجه فيه الانظار الى تكريت مسقط رأس صدام ساحة المعركة الاخيرة لدق آخر مسمار في نعش صدام حيث تتحصن قوات عراقية تدافع عن المدينة التي يقال ان شخصيات كبيرة من النظام متحصنة فيها تردد ان اختيار البنتاجون (وزارة الدفاع الامريكية) وقع على زعيم المؤتمر الوطني العراقي المعارض أحمد شلبي (جلبي) لقيادة العراق بعد الحرب. ويقول المراقبون إن الخارجية الامريكية التي تعارض تعيينه تعكف على إعداد خطة لحكومة انتقالية في العراق تسيطر عليها الولاياتالمتحدة لا تشمل الاستعانة بشلبي. وأمضى شلبي - رجل الاعمال (58 عاما) الذي أتى به مسئولو البنتاجون الاسبوع الجاري إلى الناصرية - شبابه في بريطانياوالولاياتالمتحدة وله صلات وثيقة بالحكومة الامريكية التي مولت حزبه لسنوات. ويثير ذلك حفيظة كثير من العراقيين بينما تزعم المجموعات الكردية والشيعية المعارضة أن شلبي لا يكاد يعرف شيئا عن العراق وأنه لا يحظى تقريبا بأي مؤيدين هناك. وكانت محكمة اردنية قد حكمت عام 1992غيابيا بالاشغال الشاقة على شلبي لمدة 22 عاما بسبب واقعة نصب عقب إفلاس بنك البتراء الذي أسسه. ويصر شلبي على أنه كان ضحية مكيدة عراقية لكن وزارة الخارجية الامريكية شككت في الممارسات المالية في منظمته.