شهد سعر صرف الدينار الكويتى تحسنا ملحوظا فى سوق الصرف أمام الجنيه المصرى بعد سقوط حاكم العراق صدام حسين. وارتفعت قيمة العملة الكويتية نهاية الاسبوع المنقضى الى 16ر19 جنيه للشراء و50ر19 جنيه للبيع مقابل 31ر19 للبيع الاربعاء الماضي. وقال صلاح خليفة رئيس احدى شركات الصرافة إن الدينار الكويتى شهد انخفاضا كبيرا مع بدء الحرب على العراق وصل الى جنيهين كاملين للدينار الواحد حيث تراجع الى 50ر16 جنيه للشراء و50ر17 جنيه للبيع مقابل 50ر18 للشراء و50ر19 للبيع. وأشار الى ما كان قد تبع ذلك من اغلاق البورصة الكويتية وحدوث قلق من جانب المتعاملين وعروض بيع كثيرة قابلها عزوف عن الشراء من جانب بعض البنوك والصرافات الى أن عاد الدينار للارتفاع مرة أخرى بعد هدوء الأوساط المالية فى الكويت. وأوضح أن الدينار الكويتى تأثر بالأحداث الجارية فى العراق ارتفاعا وانخفاضا طبقا لآليات العرض والطلب بالسوق المصرفية المصرية مشيرا الى انه شهد ارتفاعا خلال الأيام القليلة الماضية التى أعقبت سقوط النظام العراقي. وقال خليفة إنه على الرغم من قرب اعلان انتهاء الحرب الامريكية على العراق وسيطرة قوات التحالف على بغداد فان سعر الدولار واصل استقراره داخل السوق المصرفية المصرية مستقرا عند معدلاته التى تراوحت بين 72ر5 و91ر5 جنيه. وأضاف أن استمرار ضعف الطلب على الدولار من قبل المتعاملين لاسيما المستوردين والمكتنزين ساهم في هذا الهدوء الى جانب مواصلة الملاحقات الأمنية لتجار العملة والشركات المخالفة وتلبية البنوك لاحتياجات عملائها من النقد الاجنبي. ومن جانبه وصف رئيس شعبة شركات الصرافة السابق ورئيس مجلس ادارة احدى شركات الصرافة محمد الأبيض حركة التعاملات على النقد الاجنبى بأنها هادئة مشيرا الى عدم وجود عملات لافتة للنظر سواء على مستوى العرض أو الطلب مؤكدا أنها على معدلاتها الطبيعية كما حدث منذ بداية الحرب.