تفاقمت مشكلة البعوض والذباب في منطقة غرب الدمام مخطط 71و91 وارجع الاهالي المتذمرون سبب تفاقمها الى وجود سوق الغنم وتجمعات مياه الصرف الصحي وبقايا الامطار. هذه هي المرة الثانية التي تنتشر فيها الحشرات بالصورة التي دعت الساكنين الى طرق ناقوس الخطر خوفا على اطفالهم وانفسهم من تفشي الامراض. كوميديا سوداء يقول محمد ناصر الحيدري (من سكان مخطط 71) ان الوضع لا يطاق ووصل الى درجة ان الذباب والبعوض في المخطط اصبح من الكثرة بحيث جعلنا نخاف على اطفالنا واسرنا من تفشي الامراض. واضاف : ان حالتنا اصبحت حربا لا تهدأ في مكافحتها ويصبح الموقف كوميديا لابعد الحدود وقت تناول الطعام خصوصا مع الخوف ان نتناولها مع كل لقمة تدخل افواهنا. ويستغرب الحيدري غياب امانة مدينة الدمام عن المخطط ووضع الحلول لمشاكله وكأنه لا ينقصنا الا هذه المشكلة.. الصرف الصحي من الشمال وسوق الغنم من الجنوب وعليكم الحساب. ويرى الحيدري ان التقصير في رش المبيدات الحشرية وعدم نظافة المنطقة ساهم في زيادة الحشرات الى ماوصل اليه ويمكن الحد منها الآن بتكثيف عمليات الرش بالصورة التي لا تضر بصحة الساكنين وايضا بتجفيف منابع تكاثر الحشرات. علاقات حميمة ويسخر سعد بن علي القحطاني من الحالة التي وصلت اليها المخطط بالقول: صدقوني عقدنا صداقة حميمة مع الحشرات فاولادنا يلعبون معها ليل نهار.. ويحبونها.. ولكن من الحب ما قتل. ويضيف القحطاني : اصبح اطفالنا اول كلمة ينطقونها (ذبابة) بدلا من (ماما، بابا) ولكم ان تتصوروا الحالة التي نعيشها خوفا على اطفالنا من ان تتسبب الحشرات في أمراض لهم. وناشد القحطاني مصلحة الصرف الصحي وامانة مدينة الدمام مراقبة المخطط ميدانيا ومعالجة ما يعانيه من المشاكل التي تتسبب في أمراض تهدر طاقة البلد وموارده فعلاج طفل واحد يصاب بامراض بسبب هذا الوضع المتردي يعادل تكلفة مكافحة الحشرات والقضاء عليها. ويضيف : كل ما نطلبه هو اهتمام بسيط يقضي على المشكلة من جذورها بدل الانتظار الى ان تصبح مشكلة خطيرة ندفع ثمنها غاليا عندما تصل الى حد لا يمكن السيطرة عليه. سيارة الرش ويعبر محمد بن سعد الزهراني عن حالة الضجر التي يعيشها بالقول: لقد سئمت من شراء المبيدات الحشرية الى حد انني اصبحت اخاف منها على صحة اسرتي من الآثار الجانبية التي تسببه.. ويخيل لي ان الحشرات اصبحت تعتادها واكتسبت مناعة ضدها.. كما انها من الكثرة بحيث لا ينفع الحل المنفرد فيها فالمشكلة ليست في بيت واحد او حي بل هي مشكلة المخطط كاملا. ويضيف الزهراني: مع وصول مشكلة الحشرات الى ألسن الجميع ومسمع رجال البلدية والامانة كنا ننتظر رؤية سيارات رش المبيدات في المنطقة بصورة تعطينا الأمل في القضاء عليها الا اننا وللاسف الشديد لم نرها منذ فترة طويلة. لقد أسمعت الحاج سعد بن احمد الشايجي استقبلنا بالبيت القائل: لقد اسمعت لو ناديت حيا.. ثم اضاف هذه المشكلة متكررة والحلول التي يتم بها معالجة المشكلة لا تفيد لانها مؤقتة تستهدف علاج الظواهر وليس الجوهر، اذ من الضروري معالجة البعوض والذباب والروائح من سوق الاغنام ومن الصرف الصحي. وقال الشايجي : ان سكان مخطط 71و91 في انتظار حلول الامانة في الدمام ولو كان بأضعف الايمان وهو رش المبيدات الحشرية. مخلفات لتجمع الذباب محاطة بمصلحة الصرف الصحي مصلحة الصرف الصحي وسط الحي