ها نحن نمضي سويا يحدونا الامل في ان تتسع دائرة مشاركتنا والتفافنا حول مشاكلنا وقضايانا، ونأمل ايضا ان نتفهم كوننا بشرا تواجهنا عقبات، قد نتفاجأ او نخجل او نخاف منها، فالاعراف الاجتماعية علمتنا الصمت امام العديد من الامور الكبيرة فاصبح من الصعب على الفرد البوح او الاعتراف بما يتملكه او يحدث له من نزعات ضد من يحب او يقدر.. فبعضنا يعجز احيانا او يجد صعوبة في التعبير عن بعض الافكار الجيدة او حتى التفكير التافه (من وجهة نظره) او الرأي البسيط رغم انه في الغالب هو الاصعب. انك سوف تكون راضيا ومنطلقا عندما توفق في الحديث او الكتابة.. تسجل كل افكارك او ارائك او مشاكلك بغض النظر عن اهميتها او قيمتها او تنظيمها او تسلسلها المنطقي مدركا ان ثمة شخصا يستمع اليك ويقرأ لك ويمد لك يد العون. اننا لو حاولنا هذه التجربة مع مشاكلنا النفسية والاجتماعية وغيرها.. لشعرنا بالارتياح ومحاولة اكتشاف الذات والاحساس باننا لسنا وحدنا.. ان هذه المساحة للبوح مشرعة الابواب لكم فحاولوا معنا ان تكون مفيدة وناجعة.. خاصة اذا امتدت اليها ايدي القادرين والفاعلين واهل العطاء والخير من شتى الاتجاهات: من الاطباء ورجال الاعمال والمسئولين وعلماء الاجتماع والتربية وحتى من المواطن البسيط الذي يملك القدرة على المساعدة ولو بالكلمة الطيبة ليكون هناك شكل من اشكال التكافل ليتعدى الامر الفرد المصلح الى المجموع المصلح الرشيد. نحن ندرك تماما من خلال هذه الصفحة وهذه الجريدة (اليوم) ابعاد ما نقوم به.. وابعاد ما يتطلبه عملنا من الفاعلية والثقة والسرية.. في اطار اهداف كبرى نسعى اليها مستقبلا واعين ان الطريق طويل واننا مازلنا في البداية.. رغم اننا حققنا بعض الايجابيات ونسعى الى تحقيق المزيد وكما قلنا ان نجاحنا مرهون بكم وبتعاونكم جميعا فهو نجاحكم ونجاح المجتمع باسره.. واكرر ما قلته سابقا (اتمنى لو ضممت خفقات قلوب الجميع في قلبي.. انني اعدكم مرة اخرى بان كل مشكلة هي مشكلتي.. ولن ادخر جهدا مهما كان ومهما بعد المكان في سبيل السعي لحلها). فمشاكلكم هي مبرر وجودي.. ويبقى بعض الصبر. ......ناصح