مازال مسئولو منظمة الصحة العالمية يحاولون الحصول على تصريح لزيارة المستشفيات العسكرية في بكين التي تعالج فيها حالات يشتبه في إصابتها بأعراض الالتهاب الحاد في الجهاز التنفسي (سارس). وصرح جيم بالمير المتحدث باسم المنظمة بأن من المقرر أن ينتهي خبراء المنظمة من دراسة استغرقت ستة أيام حول عدوى سارس في العاصمة الصينية بعد ظهر أمس. وقال بالمير ان الخبراء لم يقوموا بعد بزيارة أي من المستشفيات العسكرية غير أنهم مازال يحدوهم الامل في أن يسمح لهم المسئولون العسكريون بذلك مضيفا: نأمل في أن يتفهم الجيش الصيني حجم الموقف. وكانت المنظمة قد طلبت إجراء الدراسة في بكين ردا على ما يدور من شائعات بعدم الابلاغ عن كافة حالات الاصابة بعدوى سارس في المدينة. وقالت المنظمة في موقعها على الانترنت امس الثلاثاء: أعرب خبراء منظمة الصحة العالمية في بكين بشكل خاص عن قلقهم إزاء الرد الرسمي على شائعات وما يبدو من عدم تعقب حالات الاصابة بالعدوى بشكل نشط. وأضاف: وبينما يبدو أن السلطات في بكين قد احتوت انتقال العدوى في بعض المستشفيات، إلا أنها لم تمنح بعد تصريحا لخبراء منظمة الصحة العالمية بزيارة المستشفيات العسكرية، التي كانت موضع العديد من الشائعات. واتهم طبيب سابق كان يعمل بأحد المستشفيات العسكرية الكبرى في بكين يدعى جيانج يانيونج المسئولين بعدم الابلاغ عن كافة حالات الاصابة بالعدوى بشكل متعمد. وقال الطبيب الاسبوع الماضي ان أربعة مستشفيات عسكرية في بكين تولت معالجة ما يقرب من 150 حالة إصابة بعدوى سارس. ومن جهة أخرى، ذكرت تقارير امس الثلاثاء أنه طلب من الكاثوليك في ماليزيا عدم تقبيل الصليب خلال احتفالات عيد الفصح العام الحالي في محاولة لمنع انتشار فيروس سارس القاتل. وقالت الاسقفية كوتا كينابالو في رسالة لها إلى جميع الكنائس في جزيرة بورنيو عاصمة ولاية الصباح الشرقية أنه طلب منهم بدلا من ذلك الانحناء فقط أمام الصليب.