انتشر في هذه الايام مقطع لهدف المنتخب الياباني في مرمى المنتخب الهولندي.. هدف اقل ما يقال عنه: انه اعجازي يصعب على المحترفين المتمرسين اعادة احرازه.. هذا المنتخب الذي سيكون أحد المتنافسين على كأس آسيا، بل هو الأقوى بين المنتخبات المتأهلة للنهائيات.. ومنتخبنا تمكن من التأهل للنهائيات كمتصدر لمجموعته، وبرصيد نقطي ممتاز، ساعده في وضع اول خطوة للمنتخب على طريق الاستشفاء مما اصابه، هذه الخطوة تحتاج لخطوات تتبعها حتى يتم الاستشفاء الكامل ويعود منتخبنا قوياً منافساً يحسب له من يقابله الف حساب، ويمتع في ادائه من يتابعه ويجبر الجميع على الوقوف له احتراما وتقديرا لما يقدم من فنون كروية.. هذه المرحلة الهامة والحساسة تجاوزها منتخبنا بتوفيق من الله ثم ضعف المنافسين –انا هنا لا احبطكم اعزائي ولكنها الحقيقة– وحماس بعض اللاعبين، فمنتخبنا يلعب بدون هوية ولا شخصية.. هذه الخطوة تحتاج لخطوات تتبعها، حتى يتم الاستشفاء الكامل، ويعود منتخبنا قوياً منافساً، يحسب له من يقابله الف حساب، ويمتع في ادائه من يتابعه، ويجبر الجميع على الوقوف له احتراما وتقديرا لما يقدم من فنون كروية وبما أننا حققنا ما نصبو اليه من هذه المرحلة، ولأننا امام مرحلة جديدة اصعب واقوى واهم لتحقيق حلم الجماهير السعودية –تحقيق الكأس– فإننا نحتاج الى وقفة صادقة مع الذات، وان نحدد من خلالها اخطاءنا ونقاط ضعفنا ونقاط قوتنا وما نحتاج للمرحلة القادمة.. ونحن الان نملك الوقت الكافي فالنهائيات بقي عليها اكثر من عام، ويجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلاً بإدارة المنتخب، العمل من الان على وضع استراتيجية تهدف لتكوين منتخب سعودي قوي ينافس اقوى المنتخبات الاسيوية.. وان يكون الهدف الرئيسي لهم تحقيق الكأس الاسيوية ولن ترضى الجماهير السعودية بأقل من ذلك.. (وذلك لن يتحقق بالأماني والأحلام فقط بل بالعمل الجاد والإعداد الصحيح والسليم ضمن منهجية منطقية وواقعية خالية من المجاملات والمحاباة)... فمنتخبنا يعاني من عدة نقاط تحتاج لعلاج حتى لا يضيع الانجاز نوردها كنقاط: - الادارة الفنية التي تشرف على المنتخب، وعلى رأسها السيد لوبيز، والتي تفتقر للفكر وبعد النظر لم يستطع لوبيز خلال عمله مع المنتخب بناء فريق مترابط ومتناسق يملك هوية وشخصية الفريق البطل، ولم يتمكن ولن يتمكن من صناعة توليفة الفريق القوي والمنافس الشرس، ولن يتمكن من رسم شخصية الفريق البطل.. ففاقد الشيء لا يعطيه.. - التعاقد مع مدرب يملك الفكر والمنهجية القادرة على اعادة صناعة الفريق السعودي البطل، مدرب يملك الشخصية القوية التي لا تسمح لأي شخص بالتدخل في عمله وفرض اسماء لاعبين عليه.. فهذا القرار يحتاج لقرار جريء من الاتحاد كرة القدم. - عدم الاستفادة من ايام الفيفا بالشكل الصحيح، فمنتخبنا بحاجة لخوض لقاءات مع فرق قوية لتسهم في تطوير قدرات لاعبينا، من خلال الاحتكاك مع لاعبين يفوقونهم امكانيات وقدرات ومهارات، لا أن نخوض لقاءات رمزية مع اندية محلية او منتخبات أقل ما يقال عنها إنها متواضعة.. حتى وان خسرنا في هذه اللقاءات بالأربعة والخمسة او حتى بثمانية فخير ان نخسر بهذه النتيجة الكبيرة في اللقاءات الودية من ان تكون في المحافل الرسمية.. من يتعود مقارعة الكبار يسهل عليه لقاء خصمه مهما قوي والعكس بالعكس..