اكد ضابط في سلاح مشاة البحرية الاميركية (المارينز) امس لوكالة فرانس برس ان المارينز لم يعينوا او يغطوا تعيين عراقيين من اجل ان يتولوا رئاسة ادارة مدنية في بغداد بعد مرحلة صدام حسين. وقال الكابتن جو بلنزلر، ضابط العلاقات العامة في المارينز ان "الحكومة الاميركية لم تعين احدا رئيس بلدية او اي شيء آخر". وكان محمد محسن الزبيدي قد اعلن ان مجموعة من رجال الدين والعشائر والاعيان "انتخبته" رئيس "اللجنة التنفيذية" لبغداد، فيما اعلن جودت العبيدي انه اصبح رئيس بلدية العاصمة. وقال بلنزلر ان "الاشخاص يمكنهم ان يقدموا انفسهم كما يشاؤون، الا ان التعيينات ستصدر عن الوكالة الاميركية للتنمية الدولية" التي يرأسها جاي غارنر الذي اختارته واشنطن لرئاسة الادارة المدنية المؤقتة في العراق. جاءت التصريحات الامريكية ردا على اعلان الزبيدي المسؤول بالمؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد جلبي امس انه اختير ليرأس اللجنة التنفيذية المؤقتة لادارة بغداد بعد انهيار نظام صدام حسين. وقال الزبيدي للصحفيين من خلال مترجم فوري ان اناسا يمثلون رجال الدين من السنة والشيعة والمسيحيين ورجال الجامعة والكتاب هم الذين اختاروه رئيسا للجنة. وتحاول جماعات المعارضة العراقية المتباينة ملء فراغ السلطة الذي نجم عن الاطاحة بنظام صدام خلال حرب قادتها الولاياتالمتحدة لانهاء نظام حكم استمر 24 عاما. وصرح بانه على اتصال وثيق بالجيش الامريكي واعرب عن اعتقاده بان القوات الامريكية لن تغادر العراق الا اذا كانت مقتنعة بانه بوسع العراقيين ان يحكموا انفسهم. وقال الزبيدي ان العراقيين بحاجة ماسة الى الحكومة الامريكية لاقرار السلام والنظام في بغداد وتقديم المساعدة للشعب العراقي. واعرب عن اعتقاده بان الولاياتالمتحدة تحترم حق الشعوب في ان تحكم نفسها. وذكر ان اللجنة التي يرأسها وبالتعاون مع الجيش الامريكي تعمل على اعادة الكهرباء والوقود وغاز الطهي واطلاق اذاعة عراقية جديدة.