شكا مزارعو الأرز الحساوي الأحمر من تقليص زراعة محصولهم، بسبب التعارض مع خطط هيئة الري والصرف وصندوق التنمية الزراعية لترشيد استهلاك المياه. وأشار مساعد مدير صندوق التنمية الزراعية المهندس خالد الديولي، إلى أن صندوق التنمية يحث على ترشيد المياه في الزراعة وينصح المزارعين بتقليل كميات زراعة الأرز الحساوي، حيث إنه يحتاج لكميات كبيرة من المياه، وهو ما يتعارض مع طرق الري بالتنقيط التي وضعتها هيئة الري والصرف، كونه يحتاج إلى الري بالغمر الكلي، كما يتعارض مع خطط الحكومة للمحافظة على المياه، مشيرا الى أن موسم الأمطار يعد موسم خير على المنطقة الا ان المزراعين لا يعتمدون عليه في زراعة الأرز كون الامطار موسمية, ويعتمدون على المياه الجوفية وهو ما يؤثر على مستوى المياه للأجيال القادمة. ونفى الديولي، قطع صندوق التنمية الزراعية قروضه عن مزارعي الأرز، مؤكدا تقديم الصندوق قروضا للمزارعين لشراء الآلات والمعدات وشبكات الري ومضخات المياه والمواسير وغيرها من مستلزمات الزراعة. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة بهيئة الري والصرف فرحان العقيل، أن زراعة الأرز الحساوي تشكل عبئاً، نظرا لاستنزافها كميات كبيرة من مخزون المياه الجوفية، وأضاف: «لو شجعنا على زراعته لأهدرنا المياه، في الوقت الذي تتجه الهيئة لاستخدام مصادر مياه غير تقليدية كالمعالجة ثلاثياً، ومع ذلك فإن الهيئة تعطي خدمات المياه لمزارعي الأرز وفق ضوابط مشروطة ومنها صغر المساحة ونصف المساحة المزروعة فقط». يذكر أن أسعار الأرز الحساوي تعد الأغلى عالمياً مقارنة بالأنواع الأخرى التي تزرع في دول العالم، حيث تبلغ كمية انتاجه سنويا 5 آلاف طن، ويتراوح سعر الكيلو بين 25 إلى 30 ريالا، ويحظى بإقبال كبير وتصل السعرات الحرارية فيه الى 1800 وحدة، في حين تبلغ سعرات الأرز العادي 700 وحدة وفقا للنتائج المخبرية، وتنشط زراعته شمال الأحساء في بلدات (القرين وغويبة وجليجلة) نظرا لوفرة المياه في هذه المناطق.